عادل صالح النزيلي
إب الجمهورية لها سلوكها الخاص في مقاومة التجريف الحوثي
كلما حفر لهم خطاب لإكراههم بالانسياق نحو هرائه ابتعدوا عنه بخطابهم هم وسلوكهم هم
لم يكونوا مجرد رد فعل فقط اداروا ظهرهم للحوثي كنوع من عزلته عن مدينتهم الأبية
الفترة الأخيرة عبر شباب إب عن حضور ونشاط كبير مرة في تضامن لبناء منزل وأخرى في عرس لشباب المدنية أو في إثارة تضامن حول قضايا قتل في وجه السلطة يراد حرف مسارها عن العدالة
كل هذا الحماس هو تعبير عن كبت من قمع الحوثي لكل نشاط سياسي وتسليط قوته الغاشمة على رقاب الناشطين.
الإنسان بعادته يحاول يطور ذاته للبقاء تحت أقصى الظروف وعوامل التعرية وإلا لكان اندثر مثل أي كائن انقرض ولم يستطع مواجهة عوامل التعرية الطبيعية ومواجهتها ليس بالتحدي والانتحار، لكن بالشكل الذي تعجز فيه تلك العوامل عن محوه من الوجود.
تحية لهذا الشباب الذي يشق طريقه للحياة في صخرة الكهنوت الصماء.
هذه التعابير وإن لم تكن مقصودة أو يراد منها فعل سياسي لكنها نابعة من جذور جمهورية
ورغم حصافة الشباب وابتعادهم عن السياسة لكنهم يكيفون الظروف للتعبير بكل وضوح نحن هنا!
نحن هنا نقاوم الموت والهراء بطريقتنا للحياة.
إب الجمهورية لها سلوكها الخاص في مقاومة التجريف الحوثي كلما سد لهم نافذة انهمروا كالسيل يزيحوا هراء الحوثي عن حياتهم ويصنعوا خطابهم الخاص وهمهم الخاص وتوجههم الخاص
الذي لم ولن يلتقي مع عبدالملك الحوثي، وهكذا تقول التجربة
من صفحة الكاتب على منصة أكس
