کشفت الحرب الدائرة في أوكرانيا عن ازدواجية مواقف الغرب وعنصريته.
فالحروب التي لهم فيها مصلحة حروب عادلة حتى وإن كانت خارج القانون الدولي، والتي ليس لهم فيها مصلحة غير عادلة.
وعبر الإعلام الغربي بكل وضوح عن مدى عنصرية الغرب ونظرته الدونية لبلدان الشرق الأوسط وترويجه لوجود فوارق في قيمة الإنسان الأوروبي وباقي الشعوب، ومنهم مراسل قناة CBS الأمريكية ومراسل قناة BFM الفرنسية وحتى مراسل قناة الجزيرة الإنجليزية، الذين تحدثوا باحتقار عن الفارين من الحرب من سوريا والعراق وليبيا وأفغانستان، وباحترام عن الفارين من أوكرانيا، لأنهم بحسب الإعلام الغربي مسيح مثلهم، وبيض مثلهم وعيونهم زرقاء مثلهم، وحتى وصلت العنصرية إلى وصف سياراتهم بأنها مثل سياراتهم.
وظهرت تلك العنصرية أيضا في المعاملة السيئة عند حواجز الدخول إلى أوروبا، للمقيمين في أوكرانيا من العرب وسكان القارات الأخرى، ورفض السماح لهم بالدخول.
سيظلون يحتقروننا ويهينوننا طالما لدينا أنظمة عربية تحتقرنا وتهيننا أكثر منهم.
*من صفحة الكاتب على الفيسبوك