أصبح المواطن اليمني تعترضه العديد من التساؤلات في عامه الثامن من الحرب والحوثي يزداد جشعه بتدميره للوطن والمواطن ويسعى بكل قوة أن يخضع المحافظات المحررة.
ولن يهدأ الحوثي حتى يصرخ المواطن في المحافظات المحررة: أنا في وجه السيد؛ ويذيقه الذل والمهانة اللذين يذيقمها المواطنين في المناطق الخاضعة له وانتهى بهم المطاف في الموت بالجبهات أو في طوابير البحث عن الحياة.
تكتمل المأساة عندما يواجه الفرد منا الأسئلة: هل الحوثي هو العدو الوحيد لليمنيين أم هناك عدو آخر يرفض حسم المعركة؟
فحزب الإخوان المتواطئ مع الحوثي لا يستطيع أن يقنع نفسه بأن وجوده في المشهد اليمني هو سبب وجود الحوثي إلى اليوم.
فتساور الناس الشكوك تلو الشكوك بأن الإخوان لهم وجود في الجبهات، وكلنا يعلم أن حزب الإخوان -المتحكم بقرار الشرعية- أصبح الجناح الثاني للحوثي ولا يخدم الجبهات أبدا.
انتكست المعركة في ظل قيادة الإخوان منذ ثماني سنوات، فلم نشهد لهم أي انتصار غير المسميات المختلفة للهزائم ومن ضمنها "الانسحاب التكتيكي" وطعن القوات المشتركة والقائد طارق محمد صالح والعماليق والتخلي عن المناطق التي حررتها جماجم الرجال الذين لا ينتمون لأي حزب.
نحن، ضحايا هذه الحرب، من نواجه لننهي الحرب؟
والكارثة الحقيقة أن هذه التساؤلات تتوالى بشكل شبه يومي على المواطن دون أن تتوفر الإجابات عليها بأن حزب الإخوان هو العدو ووجوده بالمشهد تعني استمرار الحرب إلى ما لا نهاية.
