لحسن الحظ لم أسمع محاضرات عبد الملك الحوثي التي يعذب بها الناس في المناطق التي تسيطر عليها جماعته السلالية كل ليلة رمضانية.
لكن لدي ذكريات عن تلك الرداءة في أشهر الحرب الأولى، كان يخطب نادراً، وكانت خطبة كافية للحكم عليه، هو عبارة عن مادة خام من الجهل تصلح كعينة لدارسي علم الاجتماع.
ثم هو شخص محدود التعليم والثقافة ولا يمتلك شيئا ملفتا أو يستحق الاهتمام، ولديه ماض دموي واولويات انتقامية مرضية وبالتالي لا يمكن الثقة به على الإطلاق.
ولدى عبد الملك (الحوثي) ايضا والذي يلقبه اتباعه ب"السيد" هوس بالفكرة السلالية الهاشمية، وهوس آخر بتقليد "حسن نصر الله"، وهذا السبب يبدو انه يطغى على ذهنه المحدود فيجعله يردد الخرافات الماضوية والشعارات السياسية والتي لا يفقه معانيها اساساً، وان كان بالاساس يحاول من خلالها تقليده (مع فارق ان حسن نصر شخص مثقف وحصل على تعليم ديني ويمتلك كاريزما لا يمتلكها عبد الملك).
سيد الدجل والشعوذة مثل كثير من الغوغاء في اليمن هو خلاصة لثقافتنا ونظامنا التعليمي وفلسفتنا المتخلفة.
* من صفحة الكاتب على الفيسبوك