محمد حبتور

محمد حبتور

تابعنى على

العائدون إلى بوابة السلام "عدن"

Monday 18 April 2022 الساعة 12:21 pm

يقول المثل الكوري الشهير:

"يمكنك أن تقود الحصان إلى الماء لكن لا يمكن أن تجعله يشرب".

بوابة السلام، مدينة عدن، تفتح أبوابها مرّة أخرى للجميع، متعالية على آلامها، تستقبل اليوم من تعمد أذيتها لأيَّام..!

يستطيع هؤلاء أداء مهامهم، مهامهم الموكلة إليهم فقط، فالزيادة هي النقصان في هكذا أجواء مشحونة، والاجتهاد محرم وممنوع..!

قد تأتي الاتفاقيات والتفاهمات بالجميع إلى عدن، فمن يريد أن يعمل سيجد ألف طريقة لينجح، ومن يريد أن يفشل سيجد ألف ألف طريقة..!

تذكروا أيضاً:

بوابة السلام عدن، هي أيضاً بوابة الحرب، فادخلوا من البوابة التي تريدون، لأنكم ستخرجون حتماً من نفس البوابة..!

((وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ...)).

 [التوبة:105]

*   *   *

أمام مجلس القيادة الرئاسي تحديات كبرى يجب أن يتجاوزها، وملفات شائكة يجب أن يعالجها، وقضايا عاجلة يجب أن يحلها، ونقاط ملغومة مفخخة يجب أن يفككها بسلام، ليثبت للمواطنين جديته وقدرته وأهليته لقيادة هذه المرحلة الحاسمة.

فقد الشعب ثقته بالرئاسة وقيادات الصف الأول في الشرعية، وهذا نتاج إعادة تدوير وتمكين الفاشلين والفاسدين من المناصب، فأصبحوا ركاما ومخلفات لمرحلة بائسة سوداء مظلمة، كان الحوثيون أكبر المستفيدين منها..!

ذهب هؤلاء وغادروا ولا بواكي لهم، فهل من متعظ..؟

داء التصلب والشلل الذي أصاب المؤسسة الرئاسية في السنوات السبع العجاف، يجب أن لا يصيب هذا المجلس، فالشعب ينتظر الغُوث.

لعلها فرصة أخيرة، فلا قيمة لأي اتفاقيات أو قرارات، وستظل حبيسة الأوراق والملفات، إن لم تلامس حوائج الناس وترفع عنهم بعض العناء..

إِذا هَبَّت رِياحُكَ فَاِغتَنِمها

فَعُقبى كُلُّ خافِقَةٍ سُكونُ.

*جمعه "نيوزيمن" من منشورات للكاتب على صفحته في الفيسبوك