لا أسوأ من الحوثيين ولا أكثر وحشية منهم، فهم مصاصو الدماء، قاطعو الطرق، إرهابو العصر بالتأكيد وأكررها مرارا، الحوثيون الإرهاب الأكثر قسوة ودموية.
طريقة حكمهم للشمال لا يستطيع العقل البشري أن يدركها أو يستوعبها، هل جربت أن تصرخ وقلبك يحترق وجعا وضيقا من هذه الطائفة الكهنوتية، تكتم بقلبك صرخة غضب ولا تستطيع أن تخرجها. تموت وأنت تتنفس وأنت تنتظر لعل الفرج يأتي وبكل مرحلة يتجذرون فيها ينشرون سمومهم بعمق ووحشية. تصبح إنسانا بلا رأي أو كلمة مطموس الشخصية، تعيش بلا هدف سوى إحباط مطلق.
الحوثيون كارثة بقائهم يصعب طمسها على مر التاريخ. بقاؤهم وصمة عار وخزي لهذا الوطن الذي أطلت عليه الجمهورية يوما من الأيام.
أكثر من يكره الحوثي هم أبناء صعدة أنفسهم، هذه المحافظة التي ذاقت الأحزان مذ أن خرج فيها الثعالب عام 2000 وإلى الآن.
صعدة أبناؤها أموات يمشون على الأرض، خذلها الدنبوع كما خذل اليمن أجمع وباعها للحوثي لقمة رطبة ابتلعها الكهف.
كل الذين يعيشون في مناطق الحوثي ينتظرون الفرج، ينتظرون النور الذي سيطل عليهم من بوابات الشرعية، تحطمت أحلامهم بسبب سياسة فاشلة للدنبوع أو سياسة ممنهجة ومتفق عليها مع الحوثي.
اليوم نحن وهم هذه المرة ننتظر بخوف وننتظر النور الذي سيشرق من جهة المجلس الرئاسي ونخاف تكرار التجربة مرة أخرى كما جربناها مسبقا مع دنبوعنا العظيم.