عصام الحضرمي

عصام الحضرمي

تابعنى على

مجلس القيادة وجسامة المهام

Wednesday 15 June 2022 الساعة 08:56 am

تشكل مجلس القيادة الرئاسي والهدف الأساسي توحيد كل الفصائل والتيارات والمكونات السياسية تحت قيادة واحدة للقضاء على انقلاب ميليشيا الحوثي الموالية لإيران واستعادة الشرعيّة بمساندة ودعم خليجي على رأسه المملكة العربية السعوديّة. 

ومنذ تشكيل مجلس القيادة الرئاسي نسمع من يشكك في مجلس القيادة الرئاسي ما دامت استعادة الدولة في نظرهم هي استمرار بقائهم على رأس الدولة تعني تسليم الدولة للحوثيين بوسائلهم القديمة أو بوسائل أخرى.

 فمن الخطأ في الوقت الحالي تبسيط مفهومي النصر والهزيمة بصورة التراجع والتقدم في الجبهات.

 المسؤولية التي ألقيت على مجلس القيادة الرئاسي حملها ثقيل فمن الخطأ الانجرار نحو المشككين دون إتاحة الوقت الكافي لمجلس القيادة الرئاسي حتى يعمل بكافة المهام الموكلة إليه. 

المشككون طوال السبع السنوات توظيفهم تبعاً لرغباتهم ولأمنياتهم وزيادة رأس فسادهم وتالياً طول الوقت.

 ونحن نسأل، هل حققت السبع السنوات الأهداف السياسية لاستعادة الدولة التي خاضت من أجلها وراح ضحاياها آلاف الشهداء. 

وخلال زيارة رئيس مجلس القيادة الرئاسي للدول العربية لطلب العون للحفاظ على استقلال الدولة اليمنية وسيادتها ووحدة أراضيها.. دعا إلى دور عربي فاعل لمواجهة التحديات المحدقة بالأمة وفي المقدمة إنهاء التدخل الإيراني في اليمن. 

وأي نظرة متأنية ومقارنة موضوعية بين المشهد قبل تشكيل مجلس القيادة الرئاسي وبعده يكشف لكل ذي عين أين كانت أهداف القيادة السابقة وخاصة هدفها المشؤوم بإطاحة سلطة الحوثيين وحسم المعركة خلال أيام معدودة كما كانت تخدع الجميع.

 صحيح أنها حققت تقدماً في بعض المناطق، لكن تلك القوات التي تحصلت على الدعم العسكري الكبير المقدم من التحالف العربي هي نفسها التي أخفقت في معركة نهم وغيرها من  المناطق والمدن اليمنية وسحبت قواتها نحو مأرب ومدن الجنوب وهي نفسها التي خسرت الجوف واضطرت إلى العودة إلى داخل أراضي مأرب المحاصرة.

 فهل ثمة انتصار يمكن التحدث عنه أمام ذلك العجز العسكري؟!