على آحر من الجمر يعيش الشعب اليمني في حالة انتظار لشيء مجهول وكل يرتب توقعاته وينتظرها.
الساحة السياسية هنا يشتد أعصابها، ينتظرون إطلاق الطلقة الأخيرة التي ستحدد مستقبل اليمن بكله.
لا مجال للتقاعس أو الخمول، الوطن ينتظر منا تضحيات كبيرة والعدو يترقب نقاط ضعفنا، محاولا نسف الآمال والطموحات التي بناها الشعب في المجلس الرئاسي، وزعزعة الثقة، ويرتب أوراقه من جديد محاولا الهروب من الحقيقة التي تنتظره إذا ما قرر المجلس الرئاسي بقرار شجاع نسف الكهنوت من على الخارطه اليمنية.
الأحداث تتسارع والوقت يمضي والمشاحنات تتكرر ويرتفع صداها ويحاول الحوثي بشتى الطرق استفزاز المجلس الرئاسي كمقياس يحدد به القوة التي ستواجهه.
الحوثي يدرك ويشعر بالخطر الكبير الذي يحوم حوله وأن ثمانية أسود تدور حول ضحية، منتظرين الوقت المناسب للافتراس.
الصورة التي تقدم بها المجلس الرئاسي ليست سهلة والقوة التي يخفيها عن الحوثي تسبب هاجسا مخيفا بالنسبة لهم وهاجس انتظار بالنسبة للشعب اليمني الذي ينتظر إطلاق الطلقة الأخيرة.
هذه المرة هي حلقة النهاية لهذا المسلسل الذي امتد لثماني سنوات مضت أرهقت كاهل الشعب والقوى السياسية بكل اختلافاتها.
العيون تترقب والقلوب تتوق إلى النهاية فإما نهاية تسعد الشعب ويحتفل بعيد جديد لقيام جمهورية جديدة خالية من قوى القهر والتخلف أو هزيمة بشرف تكون ذكرى مشرفة وموقفا يسجل شرارة جديدة للنهوض من جديد.
الطلقة الأخيرة ستكون موجعة وسيدوي صداها إلى كل زاوية في هذا الوطن وستحدد الخيار الأخير والطريق الذي سيسلكه اليمن لمئة سنة قادمة.
على أمل وإلى أجل سنحقق النصر الكبير وسيرتفع علم الجمهورية في كل منزل وفي كل شرفة.