نبيهة سعيد
سيطرة شمال الشمال وعلاقته بعودة حوثي الإمامة
اليمن لديها دستور طويل عريض وكم هائل من القوانين ولكن لا يطبق حرف منها، فقط موجود لتزيين واجهة الحكم القبيحة وإن طبقت تطبق على الضعفاء.
سلطة المؤسسات المنوطة بتطبيق القوانين ضعيفة وسلطة الفرد والصميل هي الأقوى وتفرض نفسها.
تم قتل وتهميش رؤوس المقاومة الحقيقية للإمامة وبالذات ممن ينتمون للمناطق التي تعاني من ظلم وتهميش مزمن، والتشكيلات العسكرية لا زالت تتبنى نفس السياسة القديمة التي كانت سارية المفعول قبل الجائحة الحوثية، حيث كانت قوات علي عبدالله صالح معظمها من شمال الشمال جنوداً وقيادة أما قوات علي محسن الأحمر غالبية الجنود ينتمون للمناطق التي تعاني من ظلم وتهميش مزمن والقيادات العليا المفصلية تنتمي إلى شمال الشمال.
هذه السياسة العقيمة التي أدت إلى عودة الإمامة لا زالت سارية المفعول في القطاعات العسكرية التي تم تشكيلها لمحاربة الحوثيين، فالجنود وصغار الضباط غالبيتهم ينتمون لمناطق تعاني من ظلم وتهميش مزمن.
وإذا كان هناك شيخ أو فندم ينتمي لشمال الشمال فاضي ورعيته مشغولون بالقتال مع الجماعة الحوثية يتم فتح الأبواب له على مصراعيها وإسناد المناصب العليا والمفصلية له في هذه التشكيلات العسكرية.
ونفس السياسة العقيمة تطبق في الأحزاب الكبيرة المدللة التي لم تتعرض لنتف الريش خلال العقود الماضية حيث غالبية المنتسبين والمطبلين ينتمون للمناطق التي تعاني من ظلم وتهميش مزمن ومن يتحكمون بالمفاصل ينتمون لشمال الشمال.
*من صفحة الكاتبة على الفيسبوك
