سامي نعمان
اتحاد كرة "العيسي" ومراكمة الفشل الذريع
اتحاد كرة القدم يتوارث الفشل من أيام المرحومين: محمد عبداللاه القاضي وحسين الأحمر والغايب عبدالرحمن الأكوع وغيرهم.
ورغم ذلك كان لنا حضور عربي ودولي وآسيوي كغيرنا من منتخبات الدول الفاشلة، نفوز ونخسر
على أن الفأل المشؤوم رافقنا بشكل مطلق منذ انضمامنا لبطولة كأس الخليج العربي.
ليس معيبا أن يمسك اتحاد الكرة نافذ أو رجل أعمال أو شيخ أو أمير بصفته الشخصية المستقلة البعيدة عن سلطة الحكومة.. الأهم مطلقا في كل دولة هو ما يحققه.
وما حققه (أحمد) العيسي بكل فخر هو مراكمة آلاف الأصفار من الفشل والفشل الذريع.
فالأندية والاتحادات والمنتخبات عادة يمسكها الأمراء ورجال الأعمال والمستثمرون لدعم وتطوير الرياضة وتحويلها إلى مؤسسة مستقلة ربحية قائمة بحد ذاتها.
المعيب أن تتدخل الحكومات في إدارة الأندية والاتحادات وحدث أن تعرض اتحاد كرة القدم اليمني لعقوبات وتعليق عضوية في الاتحاد الدولي بسبب تدخلات وزارة الشباب والرياضة.
لكن ما يحدث في اليمن كان العكس عبر التاريخ، والعكس المستفحل هو ذلك الذي راكمه الرجل الفاشل أحمد صالح العيسي.
هذا الرجل ناجح في مشاريعه الخاصة التي تدر الربح الخالص المهول له ولشركاته بالطرق المشروعة وغير المشروعة؛ لكنه دمار وكارثة عظمى على الوطن في مهامه ذات الطابع العمومي وفي تبعات مشاريعه المشروعة وغير المشروعة على الوطن.
وفيما استقال أمراء ونافذون في دول الخليج بسبب الفشل في بطولة واحدة ولم يستمروا لأكثر من ثلاث سنوات، يواصل طويل العمر أحمد العيسي حصد الخيبات بثقة، يواصل ريادة الفشل بجرأة وجسارة، وملايين اليمنيين يتجرعون مرارة الوقاحة الفاشلة التي يدير بها أحمد صالح العيسي اتحاد كرة القدم كأنه إحدى شركاته واستثماراته، لكنه لا يحسن إدارته بنجاح بما هو مصبوغ بصبغة عامة كما يفعل مع شركاته الناجحة بالنفوذ والتهريب والحلال والحرام والجرائم بحق البيئة.
كما فعل في السفينة (شامبيون) التي يتجرع صيادو حضرموت تبعات تسربها إلى اليوم.
يديره من الفشل إلى الفشل ليقهر اليمنيين ولاعبيهم الطموحين بإدارة فاشلة تعشق الظهور في المنصات والاستعراض الفهلوي على حساب لعبة باتت تشكل دخلا قوميا لكثير من الدول.. بما فيها عديد دول العالم الثالث التي كانت إلى وقت قريب مثلنا.. لكنها بلا حوت ولا قرش مفترس كـ أحمد صالح العيسي..
*من صفحة الكاتب على الفيسبوك