في ظل انعدام وجود الأداة الناظمة لحياة المجتمع (الدولة) تتلاشى الهوية الوطنية الجامعة مما يحدث حالة من الخوف والهلع لقطاعات واسعة من أبناء الشعب وتبرز الحاجة للبحث عن هويات أقل اتساعا وأضيق حيزا، كالهوية الجهوية، والهوية الاجتماعية وغيرهما كمهرب من واقع سيئ فرض على الناس بأشكال وصور متعددة.
ووفقا والتطور التاريخي للبشرية فإن الشعب مرحلة متقدمة في التسلل البشري ويأتي بعد مرحلة الأسرة، ومرحلة العشيرة ومرحلة القبيلة.
وما دام قد حدث ارتكاس في مستوى التطور الطبيعي للمجتمع بفعل محاولات سيطرة فكرة غير جامعة تتنافى وصيرورة التاريخ والتطور التاريخي للبشرية فإن البحث عن هويات أيا كانت مسمياتها واستعادة ما اندثر منها وارد، بل ومتعاظم.
*من صفحة الكاتب على الفيسبوك