نبيهة سعيد
اليمنيون وإقحام "الدين" لإذكاء صراعات الماضي
إذا لم يخرج اليمنيون من قمقم الماضي وصراعات الماضي وإقحام الدين في هذا المستنقع لا ولن يخرجوا من متاهتهم المزمنة.
الماضي ينبغي وضعه في المتحف وإخضاعه للدراسة الأكاديمية، والدين علاقة روحية بين الإنسان وربه لا ينبغي تدنيسه في مستنقع أهواء ونزوات المتسلطين والمستبدين وناهبي الثروات والقطيع الذي يلهث خلفهم.
* * *
تاريخ الإسلام لم يدون إلا بعد موت الرسول والخلفاء من بعده بفترة طويلة.
وأغلب من دوَّن التاريخ الإسلامي من خُراسان وآسيا الوسطى وحتى مفسري القرآن ومدوني الأحاديث المنسوبة للرسول أغلبهم ليس من الحجاز ولا من الجزيرة العربية وعبر رواة قال فلان عن علان وهكذا.
وتم تدوينه خلال فترة حروب وصراعات من أجل السلطة والمال والنفوذ.
لذا هذا التاريخ بحاجة إلى غربلة وتمحيص ودراسة أكاديمية بعيداً عن الانحيازات الضيقة.
إذا كان اليوم مع كل وسائل الاتصال والتدوين الحديثة يتم تزوير التاريخ أمام أعيننا من أجل خدمة أهداف ومصالح ضيقة فكيف بذلك الزمان؟!
*جمعه "نيوزيمن" من منشورات للكاتبة في صفحتها على الفيسبوك