وضاح العوبلي
التغييب المتعمد للجوف عن ترتيبات المعركة.. من يتحمل المسؤولية؟
في الوقت الذي يجري فيه ترتيب الجبهات وجبر التصدعات وإبداء المرونة في المواقف السياسية بين تعز والساحل (الغربي) وكذلك في جبهات الضالع وشبوة، استجابة من المكونات هنا للضرورات الوطنية المُلحة وذات الأولوية، هناك في الجوف من لا يزال يتمسك بموقف متصلب ومُفتعل ولا يرتكز على أي مطالب مشروعة.
تلوح مؤشرات إستئناف المعركة وتبدو وشيكة وحتمية بفعل النهج الحوثي المتعنت، وهي حرب -إن حصلت- فلن تكون كسابقاتها، وهو ما يعني أن هناك فرصة كبيرة لتحرير الجوف أو بالأحرى استعادة ما سقط من المحافظة عام 2020م، وهو ما يتطلب ضرورة فتح الباب للمعنيين بالترتيب لهذه المعركة وتحقيق وحشد الاصطفاف الوطني خلفها.
إن الاستمرار على ذات التصلب اللاقانوني، والمرتكز على أهداف ومشاريع شخصية وحزبية ضيقة، سينعكس عليكم بلعـنات تاريخية، وستوصم وجوهكم بالعار للأبد.
فهل أنتم جاهزون لتحمل تبعات وانعكاسات تصلبكم السلبي في الجوف؟
إن كانت الإجابة "نعم" فأنتم متخادمون مع الانقلاب الحـوثي.
وإن كانت "لا" فبادروا بتسليم المحافظة والمحاور للقيادة الشرعية واتركوا لهم ما تبقى من وقت للشروع الفوري في ترتيبات جبهة من أهم جبهات المعركة ولا أمان لمأرب ما لم تُحرر الجوف.
أعتقد الكلام واضح والخيار لكم.
*من صفحة الكاتب على الفيسبوك