د. عيدروس نصر

د. عيدروس نصر

تابعنى على

أهلا بعودة الأسرى والمختطفين

Saturday 15 April 2023 الساعة 01:25 pm

أخيرا أفرج عن بعض الأسرى والمختطفين في الحرب اليمنية البغيضة، على أمل استكمال الإفراج عن البقية من الطرفين.

لسنا بصدد النقاش عمن هو الأسير ومن هو المختطف فهذا موضوع يمكن الخوض فيه في غير هذه المناسبة.

نحن نعرف كم هي المعاناة التي مر بها هؤلاء سواء من غُيِّب عن أهله وداره ومحبيه سنة، أو من مضى على أسره ثماني سنوات أو اكثر.

إنه الألم اليومي والمرارات المتواصلة بلا انقطاع ليلا ونهارا.

لم يعرف الأسرى معنى الأيام السعيدة من أعياد ومناسبات دينية أو وطنية أو اجتماعية أو عائلية لأن السجون لا تعرف السعادة.

بعض الأسرى دخل السجن (الأسر) بكامل صحته وبكل قواه الجسدية والنفسية والذهنية، ويخرج اليوم حاملاً عاهة جسدية أو مرضا أو خللا وظيفيا عضويا أو معاناة نفسية بسبب سنوات الاحتجاز وعذاباتها القاسية وسوء المعاملة من قبل السجانين.

في هذا البلد المنكوب بساسته وعسكرييه لا يعرف الناس معنى الأسر أو ثقافة السجن وحقوق السجين.

فالقائمون على المؤسسات العقابية ومعظم السياسيين، يعتبرون الأسير أو السجين عدواً وخائناً ومارقاً ومجرماً حتى لو كان أسير حرب أو مختطفاً من وسط الشارع بلا تهمة.

 ولهذ فهو في نظرهم يجب أن يُعذَّب ويتأدَّب حتى يرتدع عن (جرائمه). 

وعلى هذه الخلفية فقد بعض الأسرى والمخطوفين حياتهم وأعيدوا لأهلهم جثثاً هامدة وخرج بعضهم باختلال عقلي أو عجز بدني أو مرض نفسي.

نتطلع إلى إخراج جميع الأسرى والمختطفين من الطرفين وخلو السجون والمعتقلات من هذا النوع من المساجين.

عندما شاهدت صورة الأسير البطل اللواء محمود أحمد سالم الصبيحي وزير الدفاع الأسبق بمعية زميله في الأسر اللواء ناصر منصور هادي وبصحبتهما الناشط الحقوقي العقيد ياسر الحدي، رئيس ملف الأسرى الجنوبيين،  انتباتني عبرة خانقة وكادت دمعتي أن تخذلني لتنساب على خدي، لا أدري إن كان ذلك فرحاً بانفراج حال هذا الأسير البطل أم قهرا على قهر الرجال على أيدي جماعات الهمج والغوغائية السياسية المدججة بالسلاح والجاهلية.

نتطلع  إلى وصول هذين الأسيرين محمولين على أجنحة الأمل والسلام. 

وعقبى للإفراج عن الأسير البطل العميد فيصل رجب وجميع الأسرى والمختطفين من الطرفين.

 فالأسير والمختطف هو ضحية التمسك بالمبدأ أو الخداع السياسي وغسيل الدماغ من قبل جماعات الدجل السياسي.

*من صفحة الكاتب على الفيسبوك