تُجمع المصادر التاريخية على أن مؤسِّس الحركة الصفوية في إيران لم يكن شيعياً بل كان شافعياً ينتمي إلى إحدى الطُرق الصوفية، وبقي كذلك إلى أن مات.
بعد مرور فترة طويلة من وفاة الشيخ المؤسس صفي الدين، تحولت تلك الحركة إلى دولة كُبرى على يد رجل من ذريته: السلطان اسماعيل الصفوي.
إسماعيل هذا هو أول من تبنى المذهب الشيعي الإثني عشري كمذهب رسمي للدولة، وهو الذي عقد الحلف العميق الشهير مع رجال الدين الشيعة، وكل طرف منهما كان يطوي في نفسه دوافع واعتبارات مختلفة عن دوافع واعتبارات الطرف الآخر.
ثم راحت التطورات الخطرة تتوالى بعد ذلك.
فقد وجدها "التشيع" فرصة ثمينة لتحرير نفسه من الأغلال، وبدأ شيئاً فشيئاً يسمح لكل ما هو دفين ومكبوت في الأعماق بالظهور علناً من خلال انفجارات متلاحقة انتهت أخيراً بتلطيخ إيران وأجزاء من البلاد العربية وإغراقها في هذا السواد الكئيب المشهود.
* من صفحة الكاتب على الفيسبوك