عبدالله فرحان
أمن تعز وحماية مرتكبي جرائم القتل والإرهاب!
أمن تعز يحبس الصحفي (جميل) الصامت، ولجنة التحقيق في جريمة ميدان الشهداء تلتمس الأعذار لمطلقي النار على جمهور النساء والأطفال..!
ففي اجتماع (الثلاثاء) للجنة العسكرية والأمنية المكلفة بالتحقيق في واقعة جريمة احتفالات العيد بميدان الشهداء التي ارتكبت من قبل عسكريين باطلاقهم النار على جمهور مهرجان العيد الذي اقيم بتعز ثاني أيام عيد الأضحى.. أعلنت اللجنة عن استكمالها مهام التحقيق في واقعة الجريمة وملابساتها والإجراءات التي اتخذتها إزاء أطراف الحادثة وفقا لتوجيهات فخامة رئيس مجلس القيادة الرئاسي د. رشاد العليمي.
حيث أوضحت اللجنة للمحافظ (نبيل شمسان) في اجتماعها معه بانها اجرت التحقيقات مع "المجني عليهم" والمسؤولين عن اقامة الفعالية "الواقعين ايضا في الحادثة ضمن توصيف المجني عليهم" وبانها استمعت لاقوال الشهود "المجني عليهم ايضا" وبعد مشاهدتها لتفاصيل بعض الفيديوهات التي وثقت تفاصيل ارتكاب الجريمة... فانها توصلت الى نتائج نهائية للتحقيق، جددت فيها تأكيداتها مجددا لحكمها السابق الذي كانت قد اصدرته بوقت مبكر جدا عقب قرار تشكيلها بيوم واحد فقط بان حادثة الجريمة المرتكبة ضد جموع الالاف من النساء والاطفال باطلاق النار عليهم كانت عبارة عن "حادث عرضي" وغير مقصود!! وسوف يتم الرفع بهذا التقرير الى فخامة رئيس مجلس القيادة د. رشاد العليمي، لاطلاعه على نتائج التحقيق الخالية تماما من اية اشارة للتحقيق مع الجناة ودون ادنى اشارة تذكر الى اتخاذ اجراء قضى بحبس او حجز او توقيف ولو جندي او فرد واحد ممن ارتكبوا الجرائم الجسيمة لشروعهم بالقتل ضد الالاف من المواطنين.
بل ودون ادنى اشارة ولو همزا او كناية للتعريف بهوية الجناة ومسمى الجهة المنتسبين اليها ومسمى تأطيرهم عسكري ام مدني ام كائنات فضائية..!!
وفي سياق منفصل تزامن اعلان لجنة ميدان الشهداء نتائج تحقيقاتها التي قللت من الجريمة واعلنت وبوضوح دفن القضية وتحصين وحماية مرتكبيها... فان سلطات الامن في تعز وبناء على توجيهات وشكاوى من قبل قيادة محور تعز قد اصدرت (الثلاثاء) قرارا ضبطيا قضى بحجز وحبس الصحفي جميل الصامت لارتكابه على صفحات الفيسبوك "جرائم ارهابية" تمثلت بكتاباته ومنشوراته التي انتقد فيها قيادة محور تعز لتسببها ببعض الاختلالات التي تنعكس سلبا على الحياة العامة في تعز..!! وهو المنشور الذي ترى فيه سلطات تعز الضبطية والامنية والعسكرية بانه جرم مندرج ضمن جرائم الارهاب التي يستحق الصامت بموجبها عقوبات الحبس جنبا الى جنب في زنزانة واحدة مع مرتكبي جرائم القتل والسرقة والاغتصاب والتقطع داخل سجن المباحث الجنائية جزاء لكتابته مدونة او منشورا طالب فيه بتصحيح الاوضاع..!!!!
وبالعودة مجددا الى اعلان نتائج لجنة التحقيق بشأن جريمة ميدان الشهداء وما رافق ذلك الاعلان من قرار قضى بحبس الصحفي الصامت فان الصورة الحقيقية لواقع تعز بدت واضحة جدا وباحكام قطعية تقضي بالتقليل من توصيف جرائم السلاح المنفلت وتحصين وحماية مرتكبي جرائم القتل والارهاب والدفاع عنهم وفي المقابل لذلك العفو عن القاتل فان اجهزة الامن وقيادة المحور قد قررت بانها ستواجه كل اعلامي ومفسبك او ناقد للاوضاع بعقوبات قاسية جدا اقلها هو الحبس والاعتقال.
وهو الاعلان الواضح عمليا بان كل كاتب او اعلامي سيغضب وينتقد واقع الفوضى او ينتصر للمظلومين فان مصيره السجن.
فواقع تعز اليوم يقرر عمليا تطبيق عقوبة الحبس ضد الاعلامي جميل الصامت مقابل الحماية والتحصين لمرتكبي جرائم اطلاق النار ضد جمهور احتفالات ميدان الشهداء..
فشكرا للامن وشكرا للجنة التحقيق وشكرا لمحور فاضل والمجيدي وشكرا لقرارات مقر سلطة الظل الحاكمة الفعلية بتعز..
وعذرا للضحايا والمظلومين فلن يكون بوسعنا مجددا مناصرتكم ولو بحرف واحد.
وعذرا يا تعز، فخذلانك المتكرر لمن يناضل في سبيلك يجعلنا نعلن الانسحاب والهزيمة والاستسلام.. وليس بوسعنا الا ان نهتف للعابث بالمجد، وحتما سوف نطلق على البلطجي والقاتل والنهاب والسارق مسمى "القائد المناضل"..!
* من صفحة الكاتب على الفيسبوك