هل من عقول تتدبر وتنظر للمصلحة العليا للوطن؟
الخلافات تأتي بمثابة فرصة ذهبية يستفيد منها الحوثي بحربه على اليمنيين.
المشاحنات بين الفرقاء السياسيين الذين لم يتجاوزوها ويتفقوا ويتوحدوا للحاضر ولإنقاذ المستقبل هدية للحوثي.
لم يعط الجانب الشرعي لتوحده طابعا واقعيا يظل تحت المجلس الرئاسي الذي شكل لمرحلة جديدة لإزالة التراكمات السلبية ولتصحيح مسار العملية السياسية والاقتصادية والعسكرية، وما زال الفشل يدب بتوهمات خاطئة.
وهنا تكمن المشاكل الكبرى، الفشل في المجال الاقتصادي والسياسي والعسكري سببه الوحيد أنه، لا يوجد عمل برؤية واحدة ونية واحدة للتصحيح.
فما زالت التراكمات وأخطاء الماضي تسيطر على العقول وتغذيها. وعليهم معرفة أن السلطة لا تكون بالانفراد بها ومحاولة الانفراد طامة تخلق أجواء ضبابية وتعيقنا من تحقيق الهدف المنشود لاستعادة الدولة والجمهورية.
هل تظنون أن المليشيات الحوثية ستستثني طرفا دون الآخر؟
لا.
إنها العدو للجميع، تنظر لليمن واليمنيين بعقلية الاستعلاء بمبدأ الولاية والطاعة لها.
فلتعقلوا أيها السياسيون فآمال الشعب متعلقة بعودة دولة ونظام جمهوري.
هنا اليوم أنتم من تقودون المرحلة لاستعادة الدولة والجمهورية، اعملوا لعودة الحرية والديمقراطية والتداول السلمي للسلطة، فهناك يتنافس الجميع عبر صندوق الاقتراع بالسلم والاختيار المناسب.
الأطراف الدولية لا تتعامل إلا مع مصالحها، فشلت الحوارات والمبادرات للسلام مع الحوثي برفضه لها وتزمته في تطبيق شروطها.
لمصلحة من يتم استهداف المهرجان العيدي السادس لتعز؟
هل من مصلحة استعادة الدولة؟
هل رفع صور العميد طارق صالح خطأ وهو عضو في المجلس الرئاسي، وما هي المصلحة في استهداف هذا المهرجان من عصابة متطرفة؟
الكل يعلم أن الاستهداف لإعاقة وحدة الصف الوطني والجمهوري ورسم صورة سلبية عن المجلس الرئاسي، فقفوا مع أنفسكم وتأملوا وأنبوا ضمائركم، فلا يزول الحوثي ومشروعه الدموي العنصري الطائفي، إلا بالعمل المشترك ووحدة صف صادقة.
أين لجنة التحقيق في استهداف مهرجان تعز؟، لماذا لم يتم إيضاح أسماء مرتكبيها وأحالتهم للمحكمة؟
كيف يتغنون بحبهم لتعز وتضحياتها وقد زهقت أرواح أبنائها وسفكت دماؤهم بأيادي متطرفين لا يريدون الخير لهذا المدينة المكلومة؟!
أتمنى أن يصل كلامي للجميع.. كونوا صفا واحدا وفي ميدان وعملية عسكرية وسياسية واقتصادية واحدة لقتال مليشيات الحوثي.
تجاوزوا الماضي، وقفوا على قلب رجل واحد... إذا كان لديكم قلب وضمير.. فالتاريخ لا يرحم.