كتابة سِيَر الأشخاص وتاريخ حياتهم، لا تختلف كثيرًا عن كتابة سيناريوهات المسلسلات المستوحاة من قصص واقعية، من حيث التوجه نحو تكوين مشاعر معينة، تقدم هذا الشخص: صالحًا.. بطلًا.. عبقريا.. إلخ، أو تجعل منه مُجرما فاسدًا مغفلًا.. إلخ.
وما ذلك إلا لكون مجمل الأحداث التاريخية -التي يمكن الجزم بوقوعها- لا تصنع موقفًا مع هذا أو ضد ذاك، ولا تُكَوّن عاطفة حسنة أو سيئة تجاه أي منهما.
لذلك يضطر الكاتب إلى استحضار تفاصيل –غالبًا ما تكون انتقائية أو من نسج الخيال- ثم يضعها في سياق معين، يوحي بما يسعى إليه من تبجيل أو تحقير؛ قَصَد ذلك أم لم يقصد.
لذلك لا ينبغي أن نتفاعل كثيرًا مع تفاصيل القصص والأخبار ولا نختلف فيها وعليها.
ونكتفي بمعرفة أن حَدَثًا مّا وقع في الجملة.. أما تفاصيله فغالبا ما تكون من خيال الأتباع أو صناعة الفُرقاء.
*من صفحة الكاتب على الفيسبوك