سامي نعمان
الزبيدي ووهم السلام مع الإرهاب الحوثي
الحقيقة أن تصريحات عضو مجلس القيادة الرئاسي ورئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي لجريدة الغارديان كان فيها صريحاً وواضحاً وظهر مخلصاً لقضيته ومشروعه.
كما وأظهر مواقف متقدمة في تقدير المحاذير من السلام مع ميليشيات الحوثي العنصرية.
رفع الحساسية تجاه أي غموض في كواليس المفاوضات موقف محترم وشجاع.
أي مسار يكون الحوثي طرفا فيه أو شريكاً هو مسار مليئ بالألغام الإيرانية الوسخة، ولا يجب الوثوق بها مطلقاً.
مواقف الزبيدي المعلنة ليست في صالح الجنوب فقط، بل هي في صالح الشمال واليمن.
العدو الحقيقي والخطر الوجودي للشمال والجنوب واليمن هو الحوثي، ومجاراته في تقديم التنازلات ستكون كارثية على اليمن والإقليم.
كما وستعطي درساً بدائيا خطيراً لليمنيين أنه لن يهزم الحوثي ولن يكون لليمنيين دولة، ولن يكون هناك سوى مشروع واحد مناوئ شبيه بمشروعه، على شاكلة "طالبان" ولن يكون بمقدور العالم رفضه او اعتراضه طالما دلل المشروع الحوثي الإرهابي العنصري وتعامل معه بدون حساسية تجاه جرائم الحرب التي يرتكبها بحق المواطنين.
اليمنيون الأحرار ذوو الكرامة، شماليون أو جنوبيون، لن يُجبروا على الرضوخ لحكم عنصري لا عليهم ولا على إخوانهم في مناطق الاحتلال الإيراني.
* من صفحة الكاتب على الفيسبوك