محمد العلائي
القرابة النَّسَبية من النبي.. مشكلة قديمة تتجدد
الاستحقاق باسم القرابة النَّسَبية من النبي مشكلة قديمة جداً، وقد أثارت في وقت مبكر حفيظة المسلمين الذين آمنوا بمحمد دون اهتمام بأرومته.
وتنوعت ردود الفعل بتنوع الأمزجة والظروف.
جاء في تاريخ اليعقوبي أن عبد الله بن الزبير بن العوام "تحامَل على بني هاشم تحاملاً شديداً، وأظهر لهم العداوة والبغضاء، حتى بلغ ذلك منه أن ترك الصلاة على محمد في خطبته".
فقيل له:
لمَ تركت الصلاة على النبي؟
فقال: إن له أهل سوء يشرئبون لذكره، ويرفعون رؤوسهم إذا سمعوا به".
وفي "مروج الذهب" للمسعودي نقرأ أن ابن الزبير خطب أربعين يوماً لا يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم، وقال: "لا يمنعني أن أصلي عليه إلا أن تَشْمَخَ رجالٌ بآنافها".
* * *
ما حدث هو أن أجدادنا اليمنيين اعتنقوا "الدين" في حياة النبي طوعاً وارتدّوا عن "الدولة" بعد موته.
ثم تابعوا قريش "دِيناً" وخالفوهم "سياسة" كلما كان ذلك ممكناً!
استنتاج شخصي قد لا يكون صحيحاً بالكامل، لكنه لا يخلو من الحقيقة.
*جمعه "نيوزيمن" من منشورات للكاتب على صفحته في الفيسبوك