في ظل الانقسامات الحادة والاستقطاب والاستقطاب المضاد واستفحال الفقر والجهل والانتهازية والنفاق والتخلف وغياب الوعي حتى بين المتعلمين، الشارع لا يعول عليه في إحداث أي تغيير جذري حقيقي نحو الأفضل ينتشل هذا البلد من متاهته المزمنة، ويرفد عملية بناء دولة على أسس سليمة تتسع للجميع.
يُستغل الشارع دائماً من قبل جميع الأطراف المتصارعة من أجل تصفية حسابات قذرة، وتحقيق أهداف ومصالح ضيقة تختبئ دائماً خلف غطاء طويل عريض من الشعارات والعناوين البراقة في مجتمع مهوووس بالشعارات وتحركه غالباً العاطفة والانفعالات الهوجاء وليسَ العقل.
لذا فقد الشارع ألقه وبريقه، وأثبت أنه لم يصحُ بعد، لا زال رهينة مصالح وأهواء ونزوات الأحزاب والجماعات ومراكز الفساد والظلم، وشارع يكنس كل الوساخات والقذارات المتراكمة لم يُولد بعد.
*من صفحة الكاتبة على الفيسبوك