مجالس قراءة البخاري في تهامة منذ القرن الرابع الهجري إلى الآن.
ارتبط أهل اليمن ومنهم تهامة بالسنة النبوية وكتب الحديث الجامعة لأقوال رسول الله، صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وأفعاله وصفاته.
ومن هذا الارتباط؛ سنوا سنة حسنة منذ القرن الرابع الهجري حتى يومنا هذا، وهو قراءة صحيح البخاري في مجالسهم بالمساجد والمدارس العلمية والأربطة والزوايا والتكايا والمنازل، يتبركون بهذه القراءة ويعمقون صلتهم بسيد الخلق وسنته، يعلمون ذلك كل طالب للعلم ووافد وزائر ويجيزون روايته عنهم بأسانيد حافظوا عليها منذ ذلك الزمن حتى يوم الناس هذا.
قرأت وجادات كثيرة عن الشغف بصحيح البخاري لدى أهالي تهامة صغيرهم قبل كبيرهم، فالأطفال ونحن في عز الشتاء يستيقظون أو يوقظون للتبرك بالجلوس في هذه المجالس، إنه الحب لرسول الله وسنته، يكبر ويكبر ويترسخ في النفوس المؤمنة.
وقفت على شرّاح البخاري ومحشّيه ومعلقيه من تهامة وما أكثرهم..
تبدأ مجالس قراءة البخاري في ربيع الثاني عند البعض وآخرين في جمادى الأولى لتختتم في رجب أو شعبان.
تتخلل هذه المجالس نقاشات علمية ومطارحات فقهية وحديثية وأشعار وآثار طيبة.
إنها روضة من رياض الجنة يعيشها أهل جنة الأرض.
* من صفحة الكاتب على الفيسبوك