تداول بعض المفسبكين خبراً أو تسريباً يقول بأن الموازنات التي رصدت وتم اعتمادها للسلطة المحلية بمحافظة تعز للعام الحالي 2024 هي مبلغ 3 مليارات دولار لتنفيذ مشاريع التنمية المستدامة بتعز.
أصحاب هذا الخبر يبدو بانهم لا يعلمون بأن مملكة النفط المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات ومجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة منذ أربع سنوات يناقشون ويجمعون مساعدات وقروضاً وهبات للحكومة اليمنية ككل ومجتمعة بقيمة 2 مليار دولار لانقاذ الاقتصاد اليمني من الانهيار. وحتى الآن لم يقدموا هذا التمويل. ويجي واحد بعد تخزينة بقات بطو ويندع خرطه طويله عريضه بمنشور يقول فيه بان موازنة تعز للعام 2024 بقيمة 3 مليارات دولار؟! فكيف بنرقع بعده هذا البعيط!!
الذي حاصل والذي حصل بشأن برنامج مشاريع التنمية المستدامة التي ينوي عدد من المنظمات الدولية تنفيذها بتعز... هو ان السلطة المحلية بمحافظة تعز اعدت خطة أولية تتضمن مصفوفة من المشاريع للتنمية المستدامة وتقدمت بها إلى الأمم المتحدة والمانحين وعقدت بشأنها ورشة مع عدد من المنظمات والوكالات الدولية لتسويق هذه الخطة ودون تحديد أرقام مالية وحتى اللحظة لم يتم اعتماد أي مبالغ وفي حال الاستجابة لربما يتم التنفيذ من قبل المانحين بالشراكة مع السلطة المحلية.
الأستاذ شوقي أحمد هائل أعلن مبدئياً عن مبادرته للمساهمة بمبلغ 3 مليارات ريال في مشاريع التنمية المستدامة كنوع من الشراكة للغرفة التجارية ولقطاع الاستثمار المحلي.. ولربما أصحابنا سمعوا عن 3 مليارات أعلن عنها الأستاذ شوقي وفعلوا منها قصصا وروايات.. مع علمهم بأن الداعم والممول والتاجر والمستثمر والشراكة المحلية والدولية لن يرموا بفلوسهم للسلطة المحلية دون حضورهم للتنفيذ والبحث عن العائد والمردود..
المملكة العربية السعودية اعتمدت في العام 2013 مبلغ 97 مليون دولار لتمويل مشاريع في جامعة تعز ومنها كلية الطب وشرعوا في التنفيذ، وفي عام 2015 اندلعت الحرب ولم يستكملوا، وفي العام 2020 عاودوا مجددا لاستكمال التنفيذ فوجدوا بعضا من الاعاقات التي تعيق بعض شروطهم فرفضوا ان يستكملوا وظلت فلوسهم معهم ولم يسلموها للسلطة المحلية أو للحكومة.. فإما أن تزيلوا المعوقات ونحن سننفذ وإلا فلوسنا معنا وهو الحال نفسه لتمويل مشاريع ترميم وتأهيل المعهد الفني في الحصب الذي تم إعاقة التنفيذ..
فلو أن للسلطة المحلية بتعز 3 مليارات دولار لكنا من الصباح الباكر نشاهد قصر المعاشيق وقد انتقل من عدن إلى شارع جمال...
*من صفحة الكاتب على الفيسبوك