محمد عبدالله الكميم

محمد عبدالله الكميم

تابعنى على

انطباعات زائر للمخا

Monday 29 January 2024 الساعة 08:33 pm

في طريقي إلى المخا كان في استقبالي ابن ردفان البشوش الخلوق، ورافقني في طريقي ابن زنجبار الهادئ الصبور، وعلى النقاط العسكرية كان تعامل ابن الصبيحة المهذب والراقي وابن عدن الرائع البسيط، وعند الوصول كان في استقبالي ابن تهامة المتواضع الوقور وكان معه من أحرار ذمار وتعز وعدن وشبوة وإب وريمة والذين تشرفت باستقبالهم بتلك الحفاوة والاحترام والتقدير ما زادني شرفاً وفخراً وسعادة.

وتساءلت أين تلك الأخبار والهرطقات التي تحاول أن تعكس الحقائق وتشوه الواقع وتضلل الناس بأخبار مبالغ في نقلها وخبيثة في أهدافها.

فالكل هنا واحد وفريق واحد وصف واحد وعقيدة واحدة وهدف واحد وعدوهم واحد حتى وإن اختلفنا أحيانا في وجهات النظر، فالكل مؤمن أن كل خلافاتنا قابلة للحل والتسوية مهما بلغ مداها ونستطيع التعايش مع بعض مهما اختلفت آراؤنا ومذاهبنا وأفكارنا، فالتنوع والاختلاف سنة الحياة إلا مع تلك المليشيات الخمينية الإرهابية فلا حل ولا قبول بأي حلول إلا على قاعدة "يا احنا يا هم"..

المهم.. دخلنا المخا في الليل ولم يسعفني أن أرى شيئاً واضحاً من معالمها أو منجزاً بارزاً يدلل عليها.

ولكن لفت انتباهي جملة قالها ابن ردفان عند دخولنا النطاق العسكري للمقاومة الوطنية حيث قال "الآن يا فندم ستشتم ريح الدولة". وهي إشارة واضحة إلى وجود رجال دولة وقانون ونظام ومنجزات ونموذج لدولة مصغرة يتمناها كل أبناء اليمن.

فقلت في نفسي، رغم ثقتي من قوله ومعرفتي بما أنا مقدم عليه، سنرى غداً سر ذلك القول، وما رأيناه وسمعناه ولمسناه في اليوم التالي أكد ما قاله رفيقنا الردفاني..

وللحديث تفاصيل وبقية..

من صفحة الكاتب على إكس