عبدالله فرحان
تكريس سلوكيات التشويه بتعز وخدش مؤسساتها!
ماذا يريدون من تعز بالضبط؟! ولِمَ كل هذا الإصرار وبطريقة ممنهجة ومتعمدة للاستمرار في استخدام مؤسسات الدولة للتشويه بتعز والدوس بالأقدام على ثقافتها وهويتها المدنية؟
أكاد أجزم بأن جهة متنفذة تمثل (سلطة واقع) في تعز تتعمد وبإصرار عجيب تكريس سلوكيات التشويه بتعز وتخدش في مؤسساتها..
فعلى مدار أكثر من 7 سنوات نلاحظ وبشكل شبه يومي بأنه كلما أصدرت السلطات القضائية أو السلطة المحلية أوامر ضبطية ضد مطلوب أمني لارتكابه جرائم جنائية فإننا نجد بعضاً من القيادات الممثلة لجهات رسمية عسكرية أو أمنية أو تنفيذية سرعان ما تواجه تلك الأوامر بالرفض ونجد ايضا كتائب إلكترونية حزبية تبرر للجريمة ويعملون جميعا على حماية الجاني وعدم التفريط به حتى وإن لم يكن يساوي شيئاً.. وكأن تلك القيادات تتعمد وبقصد وباصرار التشويه بهذه المؤسسات والتشويه أيضا بتعز وتصويرها بأنها المحافظة المتفردة من بين جميع البلدان بتسخير مؤسساتها لحماية الجناة والدفاع عن المجرمين..!
ففي هذا النشر مرفق به صورتان لوثيقتين لتأكيد مدى استخدام بعض المؤسسات للتشويه بتعز..
الوثيقة الأولى لحكم قضائي صادر من قبل المحكمة الجزائية بتعز ويتضمن حكم الإعدام ضد عدد من الأشخاص ومن بينهم متهم يدعى عاهد المخلافي لارتكابه وآخرين جريمة القتل ضد أحد المستثمرين في تعز قبل نحو 4 سنوات. ويعود تاريخ هذا الحكم إلى ما قبل نحو شهرين من اليوم..
وأما الوثيقة الثانية فهي شهادة حسن سيرة وسلوك للمتهم عاهد المخلافي نفسه المحكوم عليه بالإعدام.. والمشكلة هنا بأن شهادة حسن السيرة والسلوك صادرة من قبل إدارة الأدلة الجنائية بالبحث الجنائي بتعز وبتاريخ ما قبل أسبوع فقط من اليوم. أي إن عاهد المخلافي حصل على شهادة حسن السيرة والسلوك من قبل الأدلة الجنائية بعدما ثبت وبحكم قضائي بانه مجرم وقاتل!!
المشكلة أيضا بأن المحكمة عندما أصدرت حكمها ضد عاهد فإنها استندت على الأدلة المرفوعة اليها عبر النيابة العامة من قبل الادلة الجنائية نفسها التي منحت فيما بعد شهادة حسن السيرة والسلوك للمتهم المحكوم عليه بالاعدام..!!
(شفتم كيف البلطجة عبر المؤسسات وعلى أصولها).
الغريب في الموضوع بان عاهد المخلافي كان قد تم تهريبه من تعز قبل ثلاثة اعوام إلى أوروبا وتم تمكينه وبمبالغ مالية كبيرة من الدخول إلى هولندا بهدف الحصول على حق اللجوء الاجتماعي.. وهنا وعند هذه الجزئية تحديدا فلنفرض جدلا بان ملف طلب اللجوء أو ملف التوظيف والحصول على عمل في هولندا يشترط فيه شهادة أو وثيقة لاثبات حسن السيرة والسلوك وان تلك الوثيقة استخرجت من اجل هذا السبب..
فهنا سيكون السؤال: بانهم ان كانوا فعلا متعاونين مع عاهد وليس بهدف التشويه بتعز وبمؤسساتها. فلماذا لم يستخرجوا لعاهد تلك الوثيقة خلال الثلاث السنوات الماضية قبل ان يصدر الحكم؟! فعلى الاقل سيكون بامكانهم التبرير بان المتهم بريئ وان الحكم ضده لم يصدر..؟
اعتقد بل وأؤكد جازما ويقينا بان استخراج شهادة ووثيقة حسن السيرة والسلوك لعاهد مؤخرا بعد صدور الحكم لم تأت الا وفقا لمنهجية متعمدة ومقصودة بهدف التشويه بتعز وبمؤسساتها ولتوجيه رسالة واضحة من خلالها للقضاء باننا لا نعترف بكم ولا علاقة لنا باحكامكم.. وانها ايضا اتت لتقديم رسالة واضحة للجميع باننا في تعز نحمي الجناة ونمنحهم نياشين النضال ونصدر لهم شهادات رسمية لاثبات حسن سيرتهم وسلوكهم.
وأظن بأن هذه الشهادة لعاهد تكاد تشبه إلى حد كبير ذاك التحصين سابقا للقردعي ولغزوان وللغزالي ولفؤاد فاضل وللاصفر ولصورعه وللمقلوع وللمكسور وللمرفوس ولفلان ولفلان وللعشرات من المنفلتين. في مواجهاتهم للقضاء والتحدي للدولة وأن كل ذاك ارادوا من خلاله التشويه بمؤسسات الدولة والتشويه بتعز إجمالاً....!
ختاماً، فإني أؤكد بأن بعضاً من القيادات العسكرية والأمنية والحزبية التي هي نفسها تتعمد وبقصد أو تستخدم وبدون قصد للتشويه بتعز وتدوس باقدامها وباقدام المنفلتين على مؤسسات الدولة.. بانها ازاء منشوري هذا سوف تتهمني باني اشوه بتعز وبمؤسساتها واني اتهم الجيش واشوه به واني عميل اماراتي وحوثي متآمر على تعز واني اطعن الجبهات في الظهر.. وكعادتها دوما سوف تطلق ضدي التهديدات وستتوعد بالمحاكمات وبالعقاب ضدي لاني كتبت منشورا انتقدت فيه اختلالات تشوه بتعز وتقتل مؤسساتها وقلت فيه يا قيادات تعز ارحموا تعز والله المستعان عليكم..
*من صفحة الكاتب على الفيسبوك