د. عبدالودود مقشر

د. عبدالودود مقشر

تابعنى على

بنو جعمان سادة العلم... فهل انتزع منهم العلم؟

Saturday 17 February 2024 الساعة 04:58 pm

بنو جعمان بِفَتْح الْجِيم وَسُكُون الْعين الْمُهْملَة، أسرة تهامية يمنية، قَبيلَة من صريف بن ذؤال من قبائل عك، مقرهم الأصلي هي قرية محل الأعوص أو ما سمي فيما بعد بالمحل أو محل الجعامنة تعد اليوم إحدى ضواحي مدينة بيت الفقيه الجنوبية، ومنها انتقلوا إلى كل مكان ولا تكاد تخلو منهم بقعة يمنية او عربية، فهو بَيت علم وَصَلَاح وورع وفلاح، قَالَ الإِمَام الشرجي فِي طبقاته كل أهل بَيت فيهم الغث والسمين إِلَّا بني جعمان فَإِنَّهُم كلهم سمين يَعْنِي صالحين وَبِالْجُمْلَةِ فهم قوم أصفياء غالبهم أهل صَلَاح وتعقل وَقل من يدانيهم فِي منصب الْعلم لكَوْنهم عُمْدَة أهل الْيمن كما ذكر المحبي في (خلاصة الأثر) ولا نجد كتاباً من كتب التاريخ إلا ويذكرهم في مقدمة علماء الإسلام، ولكل انسان أن يتصفح كتب التاريخ وما قاله عنهم وما ذكره المؤرخون والعلماء الجهابذة حتى إن أسانيد وإجازات الأمة الإسلامية لا تمر إلا بهم.

... قال فيهم شيخ الأزهر أبو الحسن جلال الدين محمد بن محمد البكري (899 - 952هـ)

صلامٌ على السادات والفقهاء .... أولو العلم والتدريس والإفتاء

عنيتُ بني جعمان من حازوا العُلا ...... علماً وحلماً مع وفور حياء

وقال غيره:

من سره طيب الحياة فلا يزل .... في مجلسٍ من صالحي آل جعمان

الخاضعين الخاشعين لربهم ........ القائمين بشرعة إلى الرحمن

وتم عدّ أربعين عالما منهم في سند البخاري فقط، حتى قيل اشتهرت فقيهات من هذا البيت العظيم، لكن في النصف الثاني من القرن الرابع عشر الهجري بالاختفاء، قال الغزي: "ولم يبق منهم إلا شرذمة قليلة قاطنة في حيس والمهجم!! وليسوا أهلاً للعلم، ولا متهيئين له والبقاء لله وحده، فكم كانوا في القرن الثاني وما بعده إلى القرن الحادي العشر والثاني العشر [الهجري]، ما بين مفت ومدرس ومؤلف وقاش للشريعة" والحقيقة أن استاذنا المؤرخ الغزي لم يتح له الوقت ان يترجم لبعض علماء بني جعمان في قريتهم محل الجعامنة رغم مكوثه فترة من الزمن في مدينة بيت الفقيه، ومنهم العلامة المسند عمر بن إسحاق جعمان المتوفى 1391هـ وهو آخر عالم من هذا البيت، وشيخ اغلب علماء مدينة بيت الفقيه، وكنت اتفقت مع استاذي الدكتور محمد عبده كيال على اعداد كتاب عنهم كامل وتم تجهيزه واعداده لكن الخلل مني... لكنني أؤمن أن هذا البيت ولاّد ولا ينزع هذا البيت من السر....

من صفحة الكاتب على الفيسبوك*