خالد بقلان
الرئيس العليمي وسباق القدر إلى عزاء الزنداني..!!
بعد مرور عامين على تشكيل مجلس القيادة الرئاسي جاءت زيارة الدكتور رشاد العليمي رئيس مجلس القيادة لمدينة مأرب، وهي أولى زيارة له منذ تشكيل المجلس في ابريل 2022.
تأتي هذه الزيارة في الوقت الذي قَدِم فيه أبناء عبدالمجيد الزنداني من تركيا، حيث يقيمون، لإقامة عزاء لوالدهم في مدينة مأرب بعد دفنه في تركيا.
اختيار مدينة مأرب لإقامة العزاء فيها هي يؤكد أن المدينة أصبحت مركز التنظيم في اليمن، وأن هناك رسائل حملها أولاد الزنداني لقادة التنظيم في مدينة مأرب متعلقة بالتنسيق الذي عملت عليه قيادة حماس فيما بين الاخوان والحوثيين.
وتحرك الدكتور رشاد في هذا التوقيت يدل على أن زيارته جاءت بتنسيق خصوصاً أن هناك هدنة وقد يمكث عدة أيام مما يوحي أن الحوارات جارية مع صنعاء الحوثي ولا قلق من المقذوفات، وتأتي زيارته في إطار تبادل الرسائل السياسية ومناقشة ما يتم عرضه عبر رُسل خالد مشعل وهنيه..!
وقد سبق هذه الزيارة حديث للرئيس العليمي مع صحفيين لقناة المشهد المصرية تحدث بشكل واضح عن حب آل البيت وتقديس بني هاشم، وهي رسالة لصنعاء ولمأرب معاً وفي آن..!!
والتساؤل المهم: هل أراد العليمي توجيه رسالة لقوى بعينها أن هناك جغرافية يستطيع أن يتواجد فيها وإدارة السلطة منها..!
ربما لا يدرك الدكتور رشاد أن هناك مقذوفات إخوانية سوف تصاحب ختام جولته عندما يريد الإخوان رحيله سوف ينفذونها فوراً او في حال جاء منه طلب لا يروق لهم، وهي بالمناسبة ظاهرة تكررت كثيراً واستخدموها سابقاً وقدموها أنها حوثية.
الحوثي خصم وعدو واضح للعيان، وقصف المدن والإرياف، ولم يتخلف عن ممارسة كل جريمة وسابقة دون وجل..
ولكن ما يصنعه الإخوان وتيار الزنداني تحديداً هو تحالف واتفاقات نكبة 7 أكتوبر الإيرانية التي جعلتهم يستغلون موته للتحرك وعقد اللقاءات بشكل مكثف حتى سفير حكومة الصومال حاضر ومنذ اسبوع وهو في مأرب...!!