كعهدها تهامة المقاومة الباسلة على مر التاريخ ما زالت تنهض باكراً قبل الشروق تجتر عذاباتها لتشرق كحقولها الطيبة تضخ الحياة وتخصبها، تروي سيرتها للأجيال منذ اجترحت أول مواجهة مع مشروع الأئمة الذي استهدف إخضاعها وسلبها وتركيعها عبر وسائل الترويع والبطش والسحل والسلب.
عاشت تهامة حرة أبية لا تقبل إلا أن تكون بصف المقاومة لكل طاغية.
تواصل آلة الموت الحوثية مسيرتها التدميرية على كافة المحاور والاتجاهات.
تخطط لتدمير ممنهج للنشء إذ قررت بلا رجعة تحويل المدارس إلى متارس، مهمة تفخيخ العقول بعد أن فرغت من تفخيخ الحقول.
تعود المليشيا الإيرانية تبحث عن وقود مرحلة في معرض انهيارات يومية تنجزها في أبناء تهامة الذين ترى فيهم عدوا وخصما لدودا منذ الإمامة وتاريخ الصراع حافل بعطاء وافر من النضالات التي اجترحها التهاميون في مقاومتهم بطش طغيان الأئمة.
والمتأمل لدورة الحياة سيلحظ تفوق تهامة مقابل نفوق الطغيان.
قراءة الوقائع والمعطيات التي تتجسد في يوميات المليشيا سيذهب لاستخلاص نتيجة حتمية تحضر في كل رد فعل مقاوم.
احتلال الأرض ومترستها لبناء مستوطنات عسكرية لخنادق الحرس الثوري الإيراني بالقرب من خطوط الملاحة الدولية.
البحث عن انتصار زائف تروجه المليشيا عبر وسائل إعلامها لن ينتج غير ردود فعل مناهضة تستهجن الترويع الذي تمارسه عبر أكثر من شكل وأسلوب صار مفضوحاً وباهتاً.