بلدي مستباحة من الإمامة.
أنا من وصاب الجميلة والمستباحة أيضا.
أنا مظلوم، أنا حميري. فكرت في البحث عن لجوء في الغرب الذي دعم تدمير بلدي.
أقسم بالله أن قدمي لم تخدمني، أرى أمامي نارا وأزمة ضمير ووجعا.
كيف سأنام إن طلبت اللجوء هناك؟
كيف لقلبي أن يهنأ وأنا فكرا وضميرا وقيمة أدافع عن شعبي بصوتي البسيط المتواضع.
مصر وهبتني الأمان.
السعودية وهبتني الطمأنينة.
كل مسامة في جسدي عروبية.
كل شاردة وواردة في فكري عروبية.
كُلّي أنا عربيٌ، عروبيٌ، أنا طفل اليمن،
أنا انعكاس ثابت لاسمي.
أنا الفقير.
أنا الغني
أنا الجائع الشابع الظامئ
أنا الأقل والأكثر
أنا يمني أنتمي لشعبي وأكفر بالعنصرية.
نحنُ مظلومون يا عالم.
نحن في نكبة وابتلاء.
عند الإمامية الحوثية مرتزق، ووفق تصنيفات العالم لا تصنيف لي (صحفي يمني).
أعجز في الإجابة عن تساؤلات أطفالي.
لديهم تصورٌ إني لا أهتز وأكبر من أي عصف وأنّي الرياح التي تحطم كل ريح.
(إذا قرأوا المقال أعتذر لهم)
قد لا تهم هذه "الاعتراضية"
الروح تكملُ رسالتي:
لم ولن أُهزم أو أخون وطنيتي وثورة 26 سبتمبر.
لا تهمني الشهرة ولا الهيلمان، فقط أنا مكتف بمعرفة نفسي وأعرف حتى نبضات قلبي حينما تزيد عن معدلها الطبيعي.
أعرف أن البعض -وهذا حقه- يقول الشعارات لا تُؤكّل عيشا، وهذا اليمني الوفي أحبّ.
تنبيه:
الضمير يطعمُ زادا وطنيا وغذاء روح ونضال ومحبة.
أحبكم، تراب اليمن مذاقي، هي طعام فكري وماء روحي.
أنا الأبسط والأقل منكم عطاءً، أثق أن هناك من يعطي أكثر منّي ويسهر أكثر منّي ويقف أكثر منّي.
لستُ "أنا" الواقف الوحيد.
أنا أقل من عضلة ساق يمنية تقف وتنتمي للثورة الخالدة (26 سبتمبر)
أنا عبدالكريم المدي
فلّاح من وصاب
إن وقفتُ فأنا أنتم وإن خذلت وتلاشيتُ فأنا مجرد غبار يذهب مع أي هبة ريح.
[#ثورة_26_سبتمبر]
[#الجمهوريه]
أحبكم أبناء وطني المظلوم المكبوت في صنعاء وإب وذمار والمحويت وصعدة وعمران والجوف والحديدة وحجة والضالع.
لستُ فارس حرب ولا عصاة موسى، أنا فلاح طالما حرث أرض الآباء والأجداد ولبس قميص الطالب وذهب لمدرسته وجامعته ومواطنته.
أي لغة أكتبها هي أقل من مقام من يتابعني.
يمني أحب بلدي، لا أزايد دوما.
اليمن وعروبتها أمانة في أعناقنا جميعا، لا إرهاب ولا عنصرية حوثية إمامية.
حافظوا على اليمن الجمهوري وعروبتكم.
اعتبروني - وأنا أكتبُ من القاهرة - استثناء وأنتم الأصل والجذر الثابت.
سعادتي من سعادة شعبي وبسمتي بسمة أحفاد ثورة 26 سبتمبر.
كل عام وأنتم بخير
من صفحة الكاتب على الفيسبوك