وليد مكرد

وليد مكرد

تابعنى على

روح الجمهورية.. وغياهيب الإمامة

Saturday 13 July 2024 الساعة 09:39 am

بين الثوابت والمبادئ والقيم والأهداف الجمهورية ودعاة الخرافة والولاية والنسب والاصطفاء فرق شاسع ولا مجال للمقارنة والتقارب، كما يقال في المثل "فرق السماء من القاع". الأول نظام حكم وإدارة دول، والثاني سلوك مافية ونزعة عصابة إرهابية. 

يهدف النظام الجمهوري إلى حكم الشعب نفسه بنفسه والتداول في ادارة السلطة والمساواة بين أفراد المجتمع ومبدأ الشورى وحرية الفرد ويهدف إلى نهضة المجتمع وتنميته.

ونحن جربناه وعاش في ظله آباؤنا وخلفناهم في عهد نظام جمهوري بلغنا فيه ذروة النعيم والاستقرار والتنمية.

وشاهدنا عقدًا من الزمن حكم فيه أحفاد الإمامة وبقايا الكهنوت ولمسنا المآسي والنكبات ومرارة العيش وقهر المجتمع.

كيف تريدنا أقبل بنظام حكم يصادر حقوقي ويستعبدني ويحرمني أبسط  الحقوق.

سأقاتل من أجل الجمهورية والنظام الجمهوري، وسأتمسك بنهج الديمقراطية  كي أذود عن حريتي وكرامتي.

  عندما أقف في صف الجمهورية فأنا أدافع عن العدالة الاجتماعية وضمان الحقوق وهذا هو الإيمان الذي تفيض به عقيدتي في هذه المعركة.

يكذب الإماميون الجدد المنقلبون على النظام الجمهوري ويقولون إنهم جمهوريون ومع الجمهورية اليمنية، بينما أفعالهم تثبت أنهم أطغى من الإمامة نفسها.

النظام الجمهوري ليس اسماً وادعاء بل هو ثوابت وقيم ومبادئ وأهداف تجسدها الأفعال والتصرفات.

سلماً أو حرباً لا يمكن أن نجد قواسم مشتركة بفكر ابناء الجمهورية وأحفاد الكهنوت.. فعصابة هدمت مؤسسات الجمهورية وانتزعت مكتسبات الشعب 

وقدمت الشعب قرباناً لمبدأ الولاية وفكر الخرافة والسلالة العنصري لحوزات إيران.

وهنا الفرق بين مبدأ الجمهورية التي ولاؤها للأرض والوطن ومبدأ الإمامة النى تتقنع بالسيادة وقد انسلخت من أصولها وارتهنت بالولاء والولاية لشخص أو أسرة.

فلا يوجد فيهم ما يبقي للهوية من أصول، فرطوا بكل موروث حضارة وثقافة بعد مصادرتها من مالكه الشعب، انتزعوا من اليمنيين حقوقهم وأهدوها أسيادهم، وهذا طبيعي نهج حكمهم الشعب خدام وعبيد.

ثم يأتي من يتساءل لمَ تتمسكون بالجمهورية.

سنقبض على شعاع نور الجمهورية ونتسلح بالعلم والعمل وسنقاتل من أجلها، طال الزمن أو قصر سيثمر نضالنا وينعم أبناؤنا بروح الجمهورية وبنفس ثورتها الخالدة 26 سبتمبر و14 أكتوبر، وسنحمي علمها ليرفرف في كل ربوة وسهل وجبل وسنروي ترابها بالدماء الزكية بالأرواح الطاهرة.

السلام والتهادن لن يثني هممنا عن تلك الثوابت والمبادئ والقيم والأهداف ولن نذوب أو نسلم لدعاة النسب ولن نؤمن بالولاية ونقبل الظلم والتسلط والعبودية  ولن نتخلى عن هويتنا يمننا علمنا وأرضنا ونظامنا الجمهوري.