أدونيس الدخيني
بسالة حنتوس وإرادته هي معركة كل يمني ضد عبدالملك وميليشياته
كل رصاصة يطلقه الشيخ صالح حنتوس ورفاقه هي معركة,ملحمة وحدها.
يواجه عصابة عبدالملك بكل أسلحتها. حشدت له من كل مكان, وهذا هو الطبيعي، لا يمكن لطقم أو طقمين من عصابة عبدالملك أن يملكان القدرة على مواجهة يمني واحد.
الأمر مرتبط بشجاعة اليمني وبسالته وإرادته.
ما يحدث في ريمة واحدة من أهم ملاحمنا الوطنية. هناك في المكان الذي اعتقد عبدالملك انه قد أخضعه بقوة السلاح والإرهاب وتفاجأ بصلابة اليمني وصموده.
***
سيدفع عبدالملك الثمن كله.
ثمن الدم الذي سفكه ويسفكه، وثمن الدمعة التي نزلت من عين جدة زميلنا هشام المسوري وهي تشكو من أذية عبدالملك.
لا ينسى اليمني حقه، وسيأخذه من أعين عبدالملك ومليشياته.
***
لا في الجبهات تمكن عبدالملك من كسر اليمني، ولا في المناطق التي تسيطر عليها بقوة السلاح تمكن من إخضاعه.
كان الفشل بانتظاره في كل مكان. مايزال ذاك المنبوذ والمرفوض للعام العاشر على التوالي.
وسيذهب وهو المنبوذ بطريقة يدفع فيها ثمن كل جريمة ارتكبها.
***
حين قرر الشيخ صالح حنتوس خوض معركته لم ينتظر أحد.
مثله، يؤدي واجبه فحسب، ويفضل الموت عن الخضوع أو الإستسلام.
وقد أكد بمعركته: فشل بقايا الإمامة، واستدامة المقاومة، وأهمية الكفاح الوطني حتى كتابة النصر باجتثاث المليشيا الإرهابية.
***
كل سرديات عبدالملك لم تفده، تمامًا كما الدورات الطائفية.
قالت ريمة للجميع إن قناعة اليمني تجاه بقايا الإمامة ثابته.
الثبات ذاته الذي عجز عبدالملك عن تجاوزه.
وذاته الذي يدفع اليمني إلى ميدان المعركة، يدافع عن بلاده ويقدم أسمى التضحيات.
***
بيان بقايا الإمامة هو إقرار ببطولة وبسالة اليمني الأصيل الشيخ صالح حنتوس.
خاض معركته، وقتل وجرح عناصر البقايا، ليرتقى بعد ذلك شهيدًا بطلاً في أقدس معارك اليمنيين.
وداعة الله ياشيخ. واليمني سيواصل طريقك بنفس العزيمة والإرادة والشجاعة والبسالة.
المجد والخلود لكل الشهداء الأبطال
***
ومن ذا الذي كان يتوقع أن تقول بقايا الإمامة غير ما قالته عن الشيخ صالح حنتوس؟
الشيخ صالح يمني أصيل، وبالتالي، تنظر إليه البقايا كعدو وتريد تشويهه بأي طريقه.
ولكن، لم يعد هناك من يسمع؟
لقد أعلن الجميع التحية للكفاح والملحمة البطولية التي سطرها الشيخ صالح وهو يذود عن بلاده، نيابة عن الجميع، قبل أن يصدر البيان، وبعده.
***
خاض الشيخ صالح حنتوس معركته ضد عبدالملك وميليشياته كلها.
وكل سردية تصور أن معركته كانت مع أدوات رخيصة فهي مدانة.
وقد خاض بدافع الإنتماء إلى بلاده. ورفض الخضوع أو الاعتراف بسلطة إرهابية كهنوتية دموية.
وسطح منزله كان مترسه. المترس الذي احتضن بطلاً سطر ملحمة نيابة عن ثلاثين مليون يمني.
ومثله، كان على بقايا الإمامة أن تحشد له كل ما حشدت، فلا يمكن لعشرات العناصر الإمامية أن تخوض معركة مع يمني كشيخنا.
من صفحة الكاتب على الفيسبوك