بكل صراحة:
هُم ليسوا ضد طارق لأنه مؤتمري - فجميعهم، تقريباً، خرجوا من رحم مؤتمري واحد -أو لأنه عفاشي ومن أقارب عفاش كما يقولون- فجميعهم قد حبَـوا وربَـوا على يد عفاش-, بل لأنه لم يعترف بشرعيتهم ولم ينضوِ تحت مظلتهم, ويخشون أن يشكل سلطة موازية لهم.
وإلا كيف يكونون مع بن دغر ولا ينتقدون تصريحاته التي يقول فيها صراحة إنه يسعى لرفع العقوبات عن السفير أحمد علي ويسعى لإعادة ترتيب البيت المؤتمري؟
والسفير أحمد علي هو بالمناسبة ابن علي عفاش وليس فقط من أقاربه، إن كانت المسألة مسألة قرابة أهل. إذاً من الأولى بالرفض أحمد أو طارق؟ وما الفرق بين من يحضّر أحمد كقوة سياسية ومن يحضّر طارق كقوة عسكرية؟
المسألة مرتبطة بخلافهم مع الإمارات أو كما يقولون "الاحتلال الإماراتي".
فمجرد تسوية هذا الخلاف لن يكون لديهم مانع أن يقبلوا بطارق وأحمد بل وحتى بأبناء أحمد وطارق وأحفادهما كمان، ويقبلوا بالاحتلال الإماراتي والموزمبيقي لبلادهم طالما ومصالحهم محفوظة، فمَــن استدعى إلى أرضه إحدى عشرة دولة واستجدى العالم ليفرض البند السابع على بلاده وتحالف مع كل القوى المتوحشة بما فيها الجماعات الإرهابية ليس مؤهلاً أن يتحدث عن وطن وكرامة ودولة مؤسسات رسمية.. وسلموا لي على وطنيتكم التي تقط المسامير.
*من صفحة الكاتب بالفيسبوك