يحكى في النوادر أن أحد خبثاء جماعة (الإخوان المسلمين) في مصر أوصى أولاده قبل أن يموت: أوصيكم بالخباثة يا أولادي.. الخباثة.. الخباثة.. ثم الخباثة. قالوا له وهم يبكون: لا يهمك يا أبانا العزيز، وصيتك أمانة في أعناقنا..! حين مات، في اليوم التالي، رموا جثته بالزبالة...!
ربما هذه الوصية انتقلت، أيضاً، إلى جماعة الإخوان في اليمن خصوصًا "الاخوان أبناء توكل" الذين جن جنونهم من دخول طارق صالح على خط الحرب ضد الكهنوت.
يدركون، تمامًا، أن طارق صالح وقوات المقاومة الوطنية من حراس الجمهورية وغيرها من التشكيلات العسكرية سيقاتلون الحوثي..!
لكن المشكلة الرئيسية والحقيقية بالنسبة لهم، هي أن طارق ومن معه لا يحبون اللغة الطائفية والمناطقية أو الحزبية الضيقة، ولا يستعملونها كــ(لغة أم) كما تتحدث بها جماعة (الاخوان الموتورين).
يؤمن الإخوان في قرارة أنفسهم أن كراهيتهم وموقفهم السيء تجاه هذه القوة التي تفتك بالكهنوت يخدم الحوثي، ويعلمون أنهم ينفذون أجندة يؤمرون بها، وأن دافعهم في ما يقومون به ليس وطنيا بقدر ما هو الحفاظ على مصالح شخصية وحزبية ضيقة، يعرفون أن دخول قوة وطنية لا تؤمن إلا باليمن الكبير وكل أبنائه دون تمييز، يعني انتهاء مصالحهم وموت هالتهم التي صنعوها بمفردهم، يتشابهون مع الكهنوت في عدم القبول بالآخر إلا تابعا ومنفذا لما يريدون.. فهل من صحوة لشباب هذا التنظيم يردعون السفهاء أم أنه تنظيم خبيث عنوانه الخباثة والعمالة.