فكري قاسم

فكري قاسم

تابعنى على

طيب اربطوا خيوط البوتي

Thursday 17 May 2018 الساعة 12:26 pm

• قالوا في رمضان يتربطوا الجن.
قالوا، والله يعلم، لكن الواضح ياخبره أن ماربطين في رمضان وغيره إلا الناس المساكين اللي ولاقادرين يحتركوا من بيوتهم أو يعملوا حتى شبخه واحده للسوق لأن مافيش رواتب ولا أم الجن، قلك الجن مربطين ! 
• الجن الله يحفظهم ويصرف عنهم كل مكروه مشهم مربطين وهوذا بنشوفهم يترندعوا في حياتنا كل يوم طول وعرض والكل شايفهم وداري بهم وهم عاملين انفسهم ميتين.
• واحنا بنقول مش ضروي يتربطوا الجن، لأنو كم نشتي لنا حبال منسب نجلس نربطهم، وهذه الزلط الذي عنشتري بها حبال منسب نربط بها الجن تنفعنا نربط بها على بطوننا ونكافي بها لقمتنا وعيش أطفالنا، وانما من الضروري جدا على الجن انهم يقعوا حاليين معانا على الاقل في رمضان.
ايوه على الأقل في رمضان وبس، وباقي السنة يترندعوا فوق رؤوسنا كيف مايشتوا قدهم هاذمك الجن. 
• اما لو تشتوا الصدق مني، الجن هولا لاعايرتبطوش، ولانشتيهم يتربطوا من اصله، انما نشتيهم يربطوا شهواتهم شويه بس، ولو مش قادرين يربطوا شهواتهم مثلا مثلا، سهل ياضاك يجربوا يربطوا السنتهم من الكذب والنفاق والتلفيق والتدليس والغيبة والنميمة، وقالوا وقالت.
• واذا مش قادرين يربطوا شهواتهم ولا يربطوا السنتهم، والموضوع صعب عليهم، سهل ياضاك، يربطوا الخيوط حق البوتي. 
ايوه يربطوا الخيوط حق البوتي لاجل يلعبوا برمضان ومايفتك عليهم البوتي وهم صايمين بيجروا صلا الجنة، وهذا اضعف الإيمان، أو ماقلتوا ياخبره؟

• كيف تقدر نقول للجن أنو الصيام مش هو امتناع عن الأكل والشرب وبس. وانما هو امتحان عظيم لكف الأذية عن الناس.
• كيف نقولهم انو الصيام مش هو رغبة من ارحم الراحمين يجوع الناس ويعطشهم، وإنما هو امتحان لإحساسك بجوع وعطش الناس عشان لوصادف يوم وشفت جارك عطشان او جاوع تحس فيه وتبطل انانية وهواره وطمع.
• كيف نقدر نقنع الجن اللي مش راضيين يتربطوا في هذا الشهر الفضيل انو رمضان شهر بركة وحير، وانو الصيام قبلما يكون امتناع عن الرغبات والشهوات، هو قبل هذا وذاك امتحان لقدرتك على ترويض نفسك وكبح شهواتها واطماعها.
• أمانه عليكم قولوا كيف نقدر نفهم الجن انو الصيام مش هو امساك من الفجر للمغرب ومن بعد المغرب أدقع وأنتع وازبط وادكم واعمل ما اشتيت ! أو ماقتلوا ياخبره ؟ 
• وبالنسبة لي انا ولا يشرخ راسي نصين بصراحة الا هاضاك الصايم الذي طول النهار ووجهه مقلوب ، وضابح ويتقارح في البيت، وفي الشارع يتغارق فوق خلق الله من شق لاطرف. 
ولما تسأل: لموه يعمل هكذا يازعم؟ يقولك هو صايم!
ايوااااه 
جبرني وجبر أمة محمد بكلها بالصايم حقي هذا.
• والا هاضاك الذي لاعد يداوم سوى في عمله، ولاعد تلقى منه في الدوام كلمه حاليه او وجه سالي وكلما كلمته عن معاملتك اللي تشتي تقطبها وتتخارج يقولك مش وقت الهدار ياخي، رمضان وخلينا نصوم !
• اااه فينك يارمضان حق زمان.
وزمان كنا واحنا صغار نجلس نغني لرمضان ونحتفل به وعاده في نص الطريق. ومن نص شعبان واحنا نتنقل بين الحواري والقصاع بيداتنا وهات ياخبيط فوقهن وكلنا نصيح بصوت واحد : 
(يارمضان يابو الحماحم
ادي لنا شغمه دراهم) 
• وزمان برضه كنا نخرج في الشعبانية نستقبل رمضان بالقصاع والمهاجل 
وكلنا نصيح بصوت واحد 
(يا مسا يامسا الخير يامسا 
يامسا جينا نمسي عندكم 
يامسا واسعد الله المسا)
• وكان رمضان بهيج وقلوب الناس صافيه ومليانه حب . اما السنوات الاخيره يالطييييف.. يجي رمضان ويجزع، ويجي رمضان الذي بعده ويسير ويجي ويحانكني ويزيد يعصر !