تسمية تهامة أو "ساحل تهامة" ب"الساحل الغربي" ليس إجراءاً عفوياً، بل هو عمل غير بريئ مع سبق الإصرار، لأن فيه تمييعاً لاسم تهامة بقصد الالتفاف عليها عند إقرار الأقاليم اليمنية، بحيث تظل هذه المنطقة من اليمن تحت رحمة التمزيق الإداري بين الأقاليم الجبلية المحاذية لها من حرض وميدي إلى باب المندب كي تظل هذه المنطقة منهوبة منكوبة محروماً أهلها من حقهم في المواطنة الكاملة والتنمية والازدهار تبعاً لما فيها من موارد مالية وزراعة عائلة وموارد معدنية ونفطية لا زالت بكراً حتى اليوم.
كما أن في تلك التسمية طمساً لتاريخ تهامة الممتد عبر تاريخ الجغرافيا في شبه جزيرة العرب والقرن الإفريقي.
أكثر من 100عام حرمان وإقصاء للتهاميين. والآن يتم طمس مسمى تهامة كمنطقة ذات خصوصية جغرافية وتاريخية خاصة بها، وهذا أمر غير مقبول ويتناقض مع أهم أساسيات المواطنة المتساوية.
تهامة إقليم ذو خصوصية تاريخية مثله مثل حضرموت وسبأ وغيرها من الأقاليم والمناطق اليمنية، وكان في كثير من مراحل التاريخ اليمني محوراً أساسياً للدولة منذ عرفت جزيرة العرب الحكم الإداري والسياسي. وكانت دولة ذات خصوصية في مراحل أخرى ولها عاصمتها وحكومتها وعملتها كما حدث في عهد الدولة الزيادية وعاصمتها زبيد والدولة الإدريسية وعاصمتها صبيا.
وبالتالي فإن التركيز الإعلامي على استبدال اسم تهامة بالساحل الغربي ليس عملاً بريئاً.
يتوجب علينا كنخبة مثقفة وإعلامية تهامية التصدي لهذا التلاعب من خلال استبدال مصطلح#الساحل_الغربي ب #تهامة في جميع منشوراتنا وفي التقارير الصحفية والحقوقية والبرامج والحملات التي نعدها يتم تنفيذها في وسائط التواصل الاجتماعي. وإيصال رسائل بهذا الشأن إلى وسائل الإعلام والزملاء العاملين فيها وإلى أكبر قدر ممكن من الناشطين الإعلاميين في اليمن وخارجها ممن يتناولون الشام اليمني وخاصة المعارك والأحداث الحاصلة في تهامة.