يجب رفع الصوت بالرفض لأي إهانة أو استغلال لتهامي.
وعلى الآخرين أن يتعاملوا بجدية مع ما يقوله عقلاء تهامة. أن يوقفوا مجانينهم قبل أن يتكرر مشهد الجنوب في تهامة.
حينما بدأ الجنوبي قبل عشر سنوات يصرخ من ظلم بعض الشماليين كانت العصا والسخرية والتجاهل هي الرد المباشر على صراخ الجنوبي الموجوع.
كان أصحاب الجنابي يلمزون الجنوبيين بأصحاب "الفوط" و"الصوماليين" و"الهنود"..
اليوم لم يعد أكبر شنب قادراً على لبس جنبية في ساحل أبين، ولم يعد أي صاحب "عسيب" يمارس اي وظيفة في عدن وكل محافظات الجنوب ولا حتى وظيفة فراش.
وإذا لم يتم اليوم الاستماع لصوت عقلاء تهامة ومفكريها ونشطائها فأخشى أن لا يستطيع الطيب والبطال من أصحاب مطلع الاغتسال في البحر الأحمر خلال السنوات القريبة القادمة على أطول تقدير.
هكذا هي نتائج القهر والكبر والغطرسة وغياب العدالة.
كان البعض يستعرض على التهامي بالآلي.
في أدنى مشكلة كانت تنزل سيارات مدججة لقمع التهامي الأعزل.
اليوم انكسرت تلك المعادلة، ففي تهامة آلاف التهاميين مسلحون، بل وخبراء في استخدام والتعامل مع جميع الأسلحة.. الكثير منهم شباب طايش قرفان ليس لديه ما يخسره.
لم يعد الانفراد المطلق بالسلطة والثروة والسلاح ميزة حصرية لمنطقة بعينها في اليمن دون باقي المناطق.
أقول هذا من باب النصح لا التهديد أو التحدي. النصح، قبل أن تخرج الأمور عن السيطرة.
النصح، باعتبارنا جميعاً يمنيين يفترض أن نتعايش في ظل مواطنة متساوية وحقوق موفورة للجميع.