وجب علينا كمجتمع يمني أن نحمل فأس خليل الله إبراهيم (ع) في أيدينا لنضرب به رأس الفساد القائم، رأس الرذيلة والعناد و العنجهية والتكبر، رؤوس تكرس عبادة الأصنام لتتخذها رموزاً تدير المرحلة و تحكم بقبضتها على العباد والبلاد دون التركيز على القانون و الضمير و القيم، لتمهيد دكتاتورية استبدادية إمامية سلالية، وهذا ما نشاهده بشكل جليّ و واضح في أرض الواقع، من خلال تعامل جماعة الحوثي، التي تنادي من أجل "سيدها" والذي يعهدوهُ رائد الاصلاح في المجتمع رغم جهله و عدمية فكره و خيالاته و توهماته الخرافيه المتمثلة في ما يسمى الولاية"الحق الإلهي" .
هذا الفأس الذي ضرب به شعبنا في الماضي دكتاتورية الجهل والعناد الإمامي بعد أن إرتكبوا من البطش و الظلم و الجور ليعيشوا دكتاتوريتهم عبر جهل الناس وتفشي البطالة و الجوع و المرض وغيرها من ممارسة حكام الإمامة و العرق المقدس.
ومن هنا تريد الحوثية و أتباعها الموهومين، إرجاع صنم الإمامة و التقديس، الذي كانوا يعبدوه سرا و جهرا، و عودة التمييز الطبقي و العرقي، و تقسيمهم الشعب لفئات متناحرة بين سادة و عبيد، و الغريب في الأمر هو وقوف بعض القبائل لجانبهم و القتال معهم رغم النظرة الدونية للقبيلي الذي لا يعدوا سوى زنبيلا، عكفيا خلق في وجهة نظرهم من أجل خدمتهم و الذود عنهم، خصوصا بعد تمكن هذه الجماعة من تلقين أتباعها ثقافة مغلوطة منحرفة، ليعيشوا بعد ذلك في حالة من الخطايا و الدموية و التيه في البلاد، ولم يكفتي الحوثي بخلق حالة التبجيل له و لسلالته، بل يصر على تصفية كل منتقد و معارض له و لجماعته، مرسلاً في سبيل ذلك أبناء القبائل اليمنية الى محارق و حروب عبثية بدافع التخلص من كل قوى القبيلة اليمنية لتخلوا الساحة أمامه من أي قوة تهدد إستمرار خرفاته و ظلمه ليمضي في تغيير معتقدات و مذهب الشعب اليمني بأفكار دخيلة غريبة عن اليمن، و لكن هيهات ان ترجع عقارب الزمن إلى الوراء، ف فأس الثورة و الثوار و الجمهورية إنطلقت منذ زمن لدحر رؤوس الفساد والرذيلة وجعل الناس أمة واحدة تعيش التحضر والتمدن الفكري، ليختار الشعب قياداته التي تعز العلم و نظامه الجمهوري الذي لا يمايز فيه، بين فئة و أخرى، كما أختار الشعب الحرية لن يرتضي بالعودة للعبودية السلالية، و هاهو الشعب يقاوم صلف الحوثي، و إجرامه في السهل و الجبل و الساحل، ليسترد كرامته و دولته التي غارت في الأرض من خلال الظلم والاستعباد و التدمير الممنهج الذي مارسته جماعة الحوثي بحق الشعب .
و لذا علينا أن ندرك أن التحرك ضد هذه الجماعة والالتحاق بقوات الجيش و المقاومة المشتركة واجب مقدس، على كل حر و شريف يسعى لحياة كريمة و آمنة، ومستقبل عادل له و لأبنائه، بعيدا عن تقبل الركب، و انتظار الفتات، ان هذه الجماعة تريد استعباد الشعب و تركيعه مهما تظاهرت بغير ذلك، فأفعالها خير دليلا، و من خلال تلبسها بالدين سفكت الدماء و هتكت الاعراض، فدمروا الدولة و المؤسسات، و ألغوا القانون، و جعلوا من اليمن ارضا مشاع للنهب و الفساد ، و حقل تجارب لفكرهم و ميدان رماية لصغارهم و طيش تابعيهم و كثيرة هي المآسي التي خلقوها، و التي سترتد عليهم و يكون الانتقام ضعف ما قاموا به، و البادئ اظلم.