الرفاق الذين أقاموا الدنيا كرمى للصحفي "المستقل" رئيس مؤسسة الطباعة والنشر، الذي يتوجب أن لا يُساءل أو يُقال، لأنه يحرّض على النخبة الحضرمية صاحبة الإنجازات العسكرية المشهود لها، وعلى محافظ المحافظة المُعين بقرار جمهوري والشرعي جداً، وأن تُشرَع له الآفاق ليقف داعماً للقاعدة بمزاعم أن لا حضور لها.
يظهر بعد فترة قصيرة ليقول لهم "اقرحوا" هذا أنا.. مساعد أول في الجيش الوطني..!
ظهر، فجأة، أن الشرعية - فقط - حيث يمكن أن يضاف مردود مادي، فإن لم يفعلها محافظ حضرموت فهو ليس كذلك، وأن الجنود الذي صنعوا الاستقرار والأمن هناك ليسوا بوطنيين كمثل تلك الوطنية المنبعثة من كشوفٍ تصدر عن مأرب!! بل إن التكليف العسكري إذا وجه الصحفي الحر والمساعد أول معاً، بأن لا قاعدة في حضرموت، فلا قاعدة هناك !
تضامنوا.. لا مشكلة، وليس مع مثل هذا فقط.. لكن قبلها حاولوا أن تعرفوا جيداً من أولئك الذين يستحقون تضامنكم دون أن تفسدوا جهود صنع الاستقرار القليلة التي بقيت في البلاد والتي منها حضرموت. ولا تبرروا بأن التضامن مع الفكرة ذاتها أو مع الحقوق والحريات، لأنه هو من خرج حين وضع في زاوية الحرج الذي لم يشعر به ليقول إن البلد في حالة حرب.. جيد، البلد بالفعل في حالة حرب، ومن غير المعقول أن نجده عملاً صحفياً ترك كل أدوات الحرب ومعاولها والتفرغ لإثبات هزلية مواجهة القاعدة!!
ليس كل شيء يترك للأيام لتثبت لكم أنه لم يكن أداءً صحفياً على الإطلاق، بل كان في صميم "الواجب" العسكري والوطني الذي أصبح لافتة للكثير من الزيف والادعاء، ولكل من لديه قدرة العمل حتى ضد مصالح أهله.. وتلفتوا أكثر، فالأمر ليس حصراً على الإعلاميين المجندين.