غادر مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص باليمن مارتن غريفيث صنعاء، بعد أن أصبح على ما يبدو مراسلاً وأرجوزاً تتلاعب به جماعة الموت، دون أن تقدم جماعة الحوثي أي تنازلات لحقن الدم اليمني أو إعطاء إشارة صادقة عقلانية نحو رغبتها في التوصل لتسوية للأزمة اليمنية التي أودت بحياة الآلاف وجوعت الملايين من أبناء شعبنا اليمني على مدى سنوات الحكم الحوثي الأربع بقوة السلاح، والإرهاب والاستفزاز لدول الجوار خدمة لمخطط تدميري انتقامي تآمري تنفذه هذه الجماعة.
أربع سنوات والجماعة تراوغ المجتمع الدولي الذي لا تُعلم مصداقية جهوده في تحقيق السلام في اليمن، خصوصاً وأن المؤسسات الدولية المنقادة لرغبات دول مؤثرة معروفة تظهر انحيازاً واضحاً للجماعة الحوثية من خلال ما تمارسه من ضغوطات وتهويل عند أي تقدم فعلي للجيش اليمني والمقاومة المشتركة في جبهات القتال، ومع كل مرة تلوح فيها لحظة كسر هذه الجماعة نسمع التصريحات ونشاهد الزيارات المكوكية التي يقوم بها مبعوثو الأمم من عند ولد الشيخ سابقاً إلى البريطاني غريفيث، ورغم أن شعبنا اليمني وصل لقناعة تامة بالدور السيء للأمم ومبعوثيها والدول الكبرى التي أثبتت الوقائع أنها الحصن الحصين للحوثي والمدافعة عنه والحامية له من السقوط، وأيضاً قناعة الشعب بأن هذه الجماعة ما هي إلا أداة تنفذ ما يطلب منها من دور تدميري في اليمن كما تريد هذه القوى، وهو الأمر الذي جعل كل محاولات التهدئة وإيقاف الحرب وإنهاء الانقلاب تبوء بالفشل، إلا أن البعض لا يزال يراهن على حل سلمي مع هذه الجماعة قبل كسرها عسكرياً.
عملت جماعة الحوثي في معظم جولات الحوار على اختلاق صعاب وعقبات أمام الحل، لإدراكها أن لا وجود ولا قبول لها في أوساط الشعب، لذا تطيل من أمد الحرب، فهي المستفيدة منها بدرجة كبيرة، خصوصاً وأن هذه الحرب تدر عليها مداخيل خيالية من الأسواق الحوثية السوداء أو قرصنتها على الإيرادات الحكومية والجبايات القهرية التي تفرضها بالقوة، وما أشارت له الأمم المتحدة في أحد تقاريرها عن مداخيل تصل لأكثر من ملياري دولار في السنة إلا دليل على الربحية التي تحصدها الجماعة الحوثية من الحرب، ولذا تراوغ كثيراً وتتملص من أي حل سيوقف عليها هذه المداخيل الخيالية، كما أن هذه الجماعة مبنية على أساس مذهبي متطرف يؤمن بنفسه فقط ولا يقبل بالآخر، فتأريخ الفكر الإمامي السلالي منذ القدم مليء بالجرائم والأساليب ذاتها التي تتبعها هذه الجماعة اليوم، فهم لا يؤمنون بالسلام والتعايش مع الآخر الذي لا يؤمن بمبدأ الولاية والحق الخرافي السلالي، ولا يسلم بفكرهم وعنتريتهم التي يطمحون لتحقيقها والتمدد كما يقولون ليس لحكم اليمن فقط، بل لسيادة العالم، ولا أعتقد أن العالم ومؤسساته والدول المؤثرة فيه لم يصل إليها نبأ شطحات الجماعة وعنتريتها وعنصريتها، لكنها تتغاضى لسببين إما أن هذه الجماعة مجرد ظاهرة صوتية لن تستطيع البقاء أمام ثبات شعبنا ورفضه للجماعة وفكرها ونهجها المنحرف... أو لأن هذه الجماعة تابعة لهم وتنفذ ما يريدون ومهما افتعلوا من أدوار مسرحية فهي متفق عليها بين النافذ والمنفذ.
وختاماً.. على كل القوى الوطنية ودول التحالف إن كانت صادقة في تخليص اليمن من الورم الحوثي -إيراني، أن تتخذ من تصريحات المستشار جباري دليلاً للتعامل مع هذه الجماعة، والعمل على كسرها عسكرياً وفي كل الجبهات وإرغامها للبحث عن السلام والمطالبة به وليس انتظار موافقتها عليها، وفي الحقيقة كم نتطلع أن تتحرك كل الجبهات خصوصاً جبهة الساحل، وليعلم الحوثي وعصابته حجمهم، ويقول جيشنا ومقاومتنا كلمته، وينفذ "الشيول" مهامه في دفن أشلائهم ليتسنى للشعب دفن فكرهم الخبيث.
غادر مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص باليمن مارتن غريفيث صنعاء، بعد أن أصبح على ما يبدو مراسلاً وأرجوزاً تتلاعب به جماعة الموت، دون أن تقدم جماعة الحوثي أي تنازلات لحقن الدم اليمني أو إعطاء إشارة صادقة عقلانية نحو رغبتها في التوصل لتسوية للأزمة اليمنية التي أودت بحياة الآلاف وجوعت الملايين من أبناء شعبنا اليمني على مدى سنوات الحكم الحوثي الأربع بقوة السلاح، والإرهاب والاستفزاز لدول الجوار خدمة لمخطط تدميري انتقامي تآمري تنفذه هذه الجماعة.
أربع سنوات والجماعة تراوغ المجتمع الدولي الذي لا تُعلم مصداقية جهوده في تحقيق السلام في اليمن، خصوصاً وأن المؤسسات الدولية المنقادة لرغبات دول مؤثرة معروفة تظهر انحيازاً واضحاً للجماعة الحوثية من خلال ما تمارسه من ضغوطات وتهويل عند أي تقدم فعلي للجيش اليمني والمقاومة المشتركة في جبهات القتال، ومع كل مرة تلوح فيها لحظة كسر هذه الجماعة نسمع التصريحات ونشاهد الزيارات المكوكية التي يقوم بها مبعوثو الأمم من عند ولد الشيخ سابقاً إلى البريطاني غريفيث، ورغم أن شعبنا اليمني وصل لقناعة تامة بالدور السيء للأمم ومبعوثيها والدول الكبرى التي أثبتت الوقائع أنها الحصن الحصين للحوثي والمدافعة عنه والحامية له من السقوط، وأيضاً قناعة الشعب بأن هذه الجماعة ما هي إلا أداة تنفذ ما يطلب منها من دور تدميري في اليمن كما تريد هذه القوى، وهو الأمر الذي جعل كل محاولات التهدئة وإيقاف الحرب وإنهاء الانقلاب تبوء بالفشل، إلا أن البعض لا يزال يراهن على حل سلمي مع هذه الجماعة قبل كسرها عسكرياً.
عملت جماعة الحوثي في معظم جولات الحوار على اختلاق صعاب وعقبات أمام الحل، لإدراكها أن لا وجود ولا قبول لها في أوساط الشعب، لذا تطيل من أمد الحرب، فهي المستفيدة منها بدرجة كبيرة، خصوصاً وأن هذه الحرب تدر عليها مداخيل خيالية من الأسواق الحوثية السوداء أو قرصنتها على الإيرادات الحكومية والجبايات القهرية التي تفرضها بالقوة، وما أشارت له الأمم المتحدة في أحد تقاريرها عن مداخيل تصل لأكثر من ملياري دولار في السنة إلا دليل على الربحية التي تحصدها الجماعة الحوثية من الحرب، ولذا تراوغ كثيراً وتتملص من أي حل سيوقف عليها هذه المداخيل الخيالية، كما أن هذه الجماعة مبنية على أساس مذهبي متطرف يؤمن بنفسه فقط ولا يقبل بالآخر، فتأريخ الفكر الإمامي السلالي منذ القدم مليء بالجرائم والأساليب ذاتها التي تتبعها هذه الجماعة اليوم، فهم لا يؤمنون بالسلام والتعايش مع الآخر الذي لا يؤمن بمبدأ الولاية والحق الخرافي السلالي، ولا يسلم بفكرهم وعنتريتهم التي يطمحون لتحقيقها والتمدد كما يقولون ليس لحكم اليمن فقط، بل لسيادة العالم، ولا أعتقد أن العالم ومؤسساته والدول المؤثرة فيه لم يصل إليها نبأ شطحات الجماعة وعنتريتها وعنصريتها، لكنها تتغاضى لسببين إما أن هذه الجماعة مجرد ظاهرة صوتية لن تستطيع البقاء أمام ثبات شعبنا ورفضه للجماعة وفكرها ونهجها المنحرف... أو لأن هذه الجماعة تابعة لهم وتنفذ ما يريدون ومهما افتعلوا من أدوار مسرحية فهي متفق عليها بين النافذ والمنفذ.
وختاماً.. على كل القوى الوطنية ودول التحالف إن كانت صادقة في تخليص اليمن من الورم الحوثي -إيراني، أن تتخذ من تصريحات المستشار جباري دليلاً للتعامل مع هذه الجماعة، والعمل على كسرها عسكرياً وفي كل الجبهات وإرغامها للبحث عن السلام والمطالبة به وليس انتظار موافقتها عليها، وفي الحقيقة كم نتطلع أن تتحرك كل الجبهات خصوصاً جبهة الساحل، وليعلم الحوثي وعصابته حجمهم، ويقول جيشنا ومقاومتنا كلمته، وينفذ "الشيول" مهامه في دفن أشلائهم ليتسنى للشعب دفن فكرهم الخبيث.