تصريحات قاسم سليماني تعبير واضح عن الدافع وراء قتل الشهيد الزعيم، رحمة الله عليه.
تأكد للجميع بأن السبب هو سلب صنعاء أي إرادة سياسية، إخفاؤها عن الخارطة السياسية تماماً، وجعل الأمر يُدار ضمن ملفات التفاوض بين الدول الخارجية وخصوصاً إيران وبريطانيا وأمريكا.
المبعوث الأممي السابق، ولد الشيخ، كان يحاول أن يهمش صنعاء ويتحاشى زيارتها، ولكن صنعاء كانت حاضرة بقوة في المشهد السياسي، كان يخرج الشهيد الزعيم، رحمة الله عليه، بخطاباته يعبر فيه عن إرادة وموقف الجماهير وآلامها وطموحاتها، فيتناقل العالم صوت صنعاء باهتمام وجدية في كل مرة، بينما الآن المبعوث الأممي غريفيث يكرر زياراته لصنعاء عسى أن يخرج منها بأي موقف سياسي يعبر عن صوت الجماهير هناك، ولا يجد إلا لقاءً تلفزيونياً لقائد ميليشيا دينية لا يعبر إلا عن صوت جماعته والمنعزل تماماً عن نبض الشارع اليمني.
قبل أقل من عام لم يكن سليماني ليجرؤ أن يختزل صنعاء وقوتها بأن يجعل منها مادة ضمن تهديداته لأمريكا أو لغيرها، كان يدرك جيداً أن صنعاء كانت صاحبة القرار، حتى قام الحوثيون بجريمتهم تلك ليصبحوا بعدها مجرد أداة في الهامش السياسي.
جريمة الحوثيين جعلتهم ضعافاً أمام حليفتهم إيران أكثر من ضعفهم أمام التحالف الذي يواجههم.
