جلال محمد
صراع قوى الإسلام السياسي في اليمن.. المآلات والعلاج
نتابع الوضع المأساوي الدامي والدامع في بلادنا، بعد مرور ما يقارب ثمانية أعوام على انهيار مؤسسات الدولة وهيبتها وما لحق بالوطن من تبعات أزمة 2011 الانقلابية التي نُفذت بالتعاون والتحالف بين قوى الإسلام السياسي الطائفية والعرقية العنصرية، مسببة بعد وصول تلك الأطراف للسلطة صراعا يمنيا، يمنيا أولاً بين القوى الأسلاموية والعرقية السلالية، ثم ما آلت إليه الأمور وصولاً للحرب المتواصلة منذ 2015 وحتى يومنا هذا، وما جلبته من الدم والخراب للإنسان اليمني، بكل مكوناته الاجتماعية والطائفية والدينية، هذا الشعب المعاني من الصراعات والمأساة في ظل الفساد السابق والمتواصل الحالي بوتيرته المتسارعة ما بعد السيطر الحوثية على السلطة شمالاً والإصلاح شرقاً.
بالإضافة إلى أن الهوية الوطنية غيبت من قبل جماعات الإسلام السياسي ليحل محلها الولاء للسلالة أو مرشد الجماعة، ليكتمل لاحقاً وصولاً إلى ما هو عليه الآن، في ظل الحرامية والسرق والنهب للمال العام بلا حياء ودون خوف من أحد (إن لم تستح افعل ما شئت)، فالدين والتدين غائب من قبل هؤلاء الطفيليين الغائبة ضمائرهم الإنسانية والوطنية والأخلاقية، حتى بات الشعب اليمني يعيش في ضنك ويكابد شتى أنواع العذابات، وبات يتمنى أن يحكمه الملحدون بعيداً عن المتدينين والعنصريين، لأن الشعب جرب هؤلاء المدعين بالدين والتدين دون حلول للواقع المؤلم الدامي الدامع الذي تسببوا فيه، وبدلاً عن معالجة الاختلالات السابقه قاموا بما لم يسبقهم به أحد من الفاسدين.
هؤلاء القادة الدينيون الإسلاميون فشلوا فشلاً ذريعاً في إدارة البلاد وتوفير الخدمات وحماية الشعب، فهم مجرد حملة شعارات للمزايدة وعاجزين عن عمل أي شيء من شأنه نماء الوطن والمواطن. وهم بهذا يؤكدون بأن لا إصلاح للوضع إلا من خلال التغيير الكامل والشامل، وإنهاء دور هؤلاء المنتفعين المتاجرين بدماء ومأساة الشعب اليمني، والمقامرين بحياته ومستقبله، ناهبي المال العام ومدمري البلاد والعباد، ولابد من معاقبتهم جراء ما قترفوه من مذهبية وسلالية وعرقية جلبت الدمار والوبال لليمن، بل ولابد من تجريم الإسلام السياسي، فاليمن يحتاج لقوى وطنية نزيهة قولاً وفعلاً لبناء البلد على أسس سليمة خالية من شوائب الرذيلة والفساد المستشري مالياً وإدارياً بفضل صراع القوى والأحزاب السياسية عموماً والدينية خصوصاً.
ولابد من أن نكون منصفين، ولا نحمل قوى الإسلام السياسي من طائفيين وسلاليين كل الأخطاء علينا أن نتساءل وماذا عن القوى الأخرى المضادة والمناهضة للفساد والفاسدين، التي طالما تشدقت وادعت النزاهة ونظرت النظريات في إدارة الدولة وضبط مواردها وتجفيف منابع الفساد، فهل تملك فعلاً زمام المبادرة وتلك الروح الثورية التي صدعتنا بها لتستمر ديمومة مسيرتها وفق سياساتها المرسومة؟! بموجب أنظمتها الداخلية التي تبنتها في مؤتمراتها المتعاقبة عبر الوضع الدامي المؤلم المشار إليه أعلاه؟! خصوصاً حول نقاط الالتقاء والعوامل المشتركة ولو ضمن قواسمها الصغرى، لنراها هي الأخرى لا تفقه المسيرة السليمة لتوحيد قوى اليسار ولو وطنياً فقط في خلاف الفكر الأيديولوجي حالياً، لانتشال المواطن اليمني من الوضع المزري الذي يعيشه.
أين هي المسيرة الثورية لقوى اليسار وقوام المثقفين والفلاسفة المغردين والناشطين، وأين هو دور المجتمع ومنظماته؟ أم أنها انخرطت في ذات المشروع التقسيمي والانتقامي مع القوى السياسية الدينية الإسلامية البعيدة عن روح الوطن والمواطنة، والتي عبثت في الأرض فساداً ودماراً فرفضتها جموع القوى الشعبية في المجتمع اليمني المظلوم، الذي عانى الأمرين دماً ودمعاً ودماراً في ظل الحرب والتناحر خدمة لقوى خارجية إيرانية أو قطرية، رغم التقارب بل والتزاوج بين عملاء هاتين الدولتين إلا أنهم مستمرون في الصراع وإطالة أمد الحرب وتعذيب الشعب، حتى تحقيق مرادهم بإنهاك وسحق كل القوى الوطنية الأخرى، وتدمير مفهوم الدولة الجامعة لكل اليمنيين... ولذا لابد من صحوة شعبية وهبة جمهورية واحدة تعيدهم لرشدهم وحجمهم الطبيعي إن أردنا لليمن بقاءً وللشعب كرامة ونماءً..
نتابع الوضع المأساوي الدامي والدامع في بلادنا، بعد مرور ما يقارب ثمانية أعوام على انهيار مؤسسات الدولة وهيبتها وما لحق بالوطن من تبعات أزمة 2011 الانقلابية التي نُفذت بالتعاون والتحالف بين قوى الإسلام السياسي الطائفية والعرقية العنصرية، مسببة بعد وصول تلك الأطراف للسلطة صراعا يمنيا، يمنيا أولاً بين القوى الأسلاموية والعرقية السلالية، ثم ما آلت إليه الأمور وصولاً للحرب المتواصلة منذ 2015 وحتى يومنا هذا، وما جلبته من الدم والخراب للإنسان اليمني، بكل مكوناته الاجتماعية والطائفية والدينية، هذا الشعب المعاني من الصراعات والمأساة في ظل الفساد السابق والمتواصل الحالي بوتيرته المتسارعة ما بعد السيطر الحوثية على السلطة شمالاً والإصلاح شرقاً.
بالإضافة إلى أن الهوية الوطنية غيبت من قبل جماعات الإسلام السياسي ليحل محلها الولاء للسلالة أو مرشد الجماعة، ليكتمل لاحقاً وصولاً إلى ما هو عليه الآن، في ظل الحرامية والسرق والنهب للمال العام بلا حياء ودون خوف من أحد (إن لم تستح افعل ما شئت)، فالدين والتدين غائب من قبل هؤلاء الطفيليين الغائبة ضمائرهم الإنسانية والوطنية والأخلاقية، حتى بات الشعب اليمني يعيش في ضنك ويكابد شتى أنواع العذابات، وبات يتمنى أن يحكمه الملحدون بعيداً عن المتدينين والعنصريين، لأن الشعب جرب هؤلاء المدعين بالدين والتدين دون حلول للواقع المؤلم الدامي الدامع الذي تسببوا فيه، وبدلاً عن معالجة الاختلالات السابقه قاموا بما لم يسبقهم به أحد من الفاسدين.
هؤلاء القادة الدينيون الإسلاميون فشلوا فشلاً ذريعاً في إدارة البلاد وتوفير الخدمات وحماية الشعب، فهم مجرد حملة شعارات للمزايدة وعاجزين عن عمل أي شيء من شأنه نماء الوطن والمواطن. وهم بهذا يؤكدون بأن لا إصلاح للوضع إلا من خلال التغيير الكامل والشامل، وإنهاء دور هؤلاء المنتفعين المتاجرين بدماء ومأساة الشعب اليمني، والمقامرين بحياته ومستقبله، ناهبي المال العام ومدمري البلاد والعباد، ولابد من معاقبتهم جراء ما قترفوه من مذهبية وسلالية وعرقية جلبت الدمار والوبال لليمن، بل ولابد من تجريم الإسلام السياسي، فاليمن يحتاج لقوى وطنية نزيهة قولاً وفعلاً لبناء البلد على أسس سليمة خالية من شوائب الرذيلة والفساد المستشري مالياً وإدارياً بفضل صراع القوى والأحزاب السياسية عموماً والدينية خصوصاً.
ولابد من أن نكون منصفين، ولا نحمل قوى الإسلام السياسي من طائفيين وسلاليين كل الأخطاء علينا أن نتساءل وماذا عن القوى الأخرى المضادة والمناهضة للفساد والفاسدين، التي طالما تشدقت وادعت النزاهة ونظرت النظريات في إدارة الدولة وضبط مواردها وتجفيف منابع الفساد، فهل تملك فعلاً زمام المبادرة وتلك الروح الثورية التي صدعتنا بها لتستمر ديمومة مسيرتها وفق سياساتها المرسومة؟! بموجب أنظمتها الداخلية التي تبنتها في مؤتمراتها المتعاقبة عبر الوضع الدامي المؤلم المشار إليه أعلاه؟! خصوصاً حول نقاط الالتقاء والعوامل المشتركة ولو ضمن قواسمها الصغرى، لنراها هي الأخرى لا تفقه المسيرة السليمة لتوحيد قوى اليسار ولو وطنياً فقط في خلاف الفكر الأيديولوجي حالياً، لانتشال المواطن اليمني من الوضع المزري الذي يعيشه.
أين هي المسيرة الثورية لقوى اليسار وقوام المثقفين والفلاسفة المغردين والناشطين، وأين هو دور المجتمع ومنظماته؟ أم أنها انخرطت في ذات المشروع التقسيمي والانتقامي مع القوى السياسية الدينية الإسلامية البعيدة عن روح الوطن والمواطنة، والتي عبثت في الأرض فساداً ودماراً فرفضتها جموع القوى الشعبية في المجتمع اليمني المظلوم، الذي عانى الأمرين دماً ودمعاً ودماراً في ظل الحرب والتناحر خدمة لقوى خارجية إيرانية أو قطرية، رغم التقارب بل والتزاوج بين عملاء هاتين الدولتين إلا أنهم مستمرون في الصراع وإطالة أمد الحرب وتعذيب الشعب، حتى تحقيق مرادهم بإنهاك وسحق كل القوى الوطنية الأخرى، وتدمير مفهوم الدولة الجامعة لكل اليمنيين... ولذا لابد من صحوة شعبية وهبة جمهورية واحدة تعيدهم لرشدهم وحجمهم الطبيعي إن أردنا لليمن بقاءً وللشعب كرامة ونماءً..