من المقرر بدء مشاورات يمنية - يمنية جديدة مطلع سبتمبر المقبل في جنيف سويسرا.. واللافت، سقف التوقعات منخفض لدى أطرافها ورعاتها.
ستنعقد المشاورات في ظل ظروف محلية وإقليمية استثنائية، ومن الصعوبة الجزم باتفاق المتشاورين على حلول جذرية ونهائية ويتوقع أكثر المتفائلين خروجهم بتفاهمات جزئية.
سيناقشون قضايا وقف معركة الحديدة وفتح مطار صنعاء وإطلاق سراح الأسرى والمعتقلين، والمرجح غياب قضية فتح منافذ مدينة تعز عن المشاورات رغم أهميتها الإنسانية.
يتوقع اشتراط جماعة الحوثي إطلاق سراح الأسرى والمعتقلين بوقف العمليات العسكرية في الحديدة وفتح مطار صنعاء، وقد يطرح وفدهم شروطاً أخرى إذا تساهلت الأمم المتحدة معهم، كالعادة.
في المقابل، لم تدرج الشرعية في أولوياتها مطلب فتح منافذ مدينة تعز المحاصرة منذ أربعة أعوام، ومغادرة المليشيات الحوثية من المحافظة، بحسب تأكيدات مصادر دبلوماسية مطلعة.
وترشح معلومات عن تفاهمات أولية للأمم المتحدة مع الشرعية والانقلاب حول قضايا محددة لإثبات حسن النوايا، ليس من بينها مطلب إعادة فتح منافذ مدينة تعز المحاصرة من قبل المليشيات الحوثية.
المؤكد، لم تطرح الحكومة الشرعية في مشاورات (جنيف وبيل والكويت) السابقة ملف مدينة تعز، والضغط لرفع الحصار عن المدينة رغم إمكانية تحقيق هذا المطلب الإنساني.
تستثمر الشرعية تعز حائط مبكى ومآسي أهلها ورقة إنسانية لتبرير وتبييض جرائم حرب تقترفها قواتها وحلفاؤها، ولم تقم بواجبها العسكري المتمثل برفع الحصار عن مدينة منكوبة بالأوبئة والمجاعة.
كما أن قيادات تعز غارقة في وحل الفساد والمعارك الصغيرة داخل المدينة، ولم يعملوا بصدق وإخلاص على إيصال المظلومية التعزية إلى الشرعية والأمم المتحدة والمجتمع الدولي.
إجمالاً، سيذهب وفد الشرعية إلى جنيف مدججاً بمطالب خاصة، بينها طلب إطلاق سراح أقاربهم، والخروج من منازلهم في صنعاء، ويحمل الطرف الآخر مطالب تعجيزية، وهدفهم الدائم كسب مزيد من الوقت.