"ليسوا نازحين، بل جواسيس للمرتزقة" بهذه العبارة الدنيئة رد أحد "مرتزقة" الحوثي على أحد المواطنين عندما قال من العيب على أهل صنعاء معاملة نازحي الحديدة بهذا الاستغلال في رفع الإيجارات والتعامل اللانساني وكأنهم جاءوا سياحة من أوروبا ولم ينزحوا جراء الحرب... غالبية الذين فوق الباص استنكروا ما قاله "المرتزق العكفي" ولكنه وكعادة جماعته المنتمي إليها لم يبال بردة فعل من حوله، بل أصر على قوله وأسهب في شرح صوابية قوله بأن الأجدر بهم البقاء في مدينتهم ويدافعوا عنها بدل الهروب منها.
هذا المعتوه لم يلتفت لما ترتكبه جماعته الرعناء بحق سكان المدن الواقعة تحت سيطرتهم، ولم يفطن للهمجية التي ترتكبها عناصرهم، والبطش والنهب والتنكيل، الأمر الذي جعل المواطن اليمني يتوق للخلاص من جماعته وأمثاله، ولن يبقى متخندقاً في صف الحوثي لدقيقة واحدة إن لاح الخلاص أمامه، ويبدو أن هذا "المرتزق العكفي" تناسى أن جماعته ترتكب الفظائع بحق سكان المدن التي تطهر منهم، فإن بقى سكانها ورفضوا المغادرة ونجوا من الموت أثناء تخليص المدن من قبضة الحوثي، عاد الحوثي ليقتلهم عن بعد عبر ضربه للأحياء السكنية والمناطق المأهولة بالهاون والكاتيوشا إضافة لما يزرعه من ألغام قبل فراره من أي مدينة تتخلص من دنسه.
يُدرك هذا المرتزق العكفي في قرارة نفسه أنه منبوذ ومرتزق مُغيب يعمل على تنفيذ مشروع سيده الذي لا يراه إلا عبداً ذليلا، ويدرك تماماً أن كل الأوصاف التي يطلقونها ضد الآخرين هي في ذواتهم، وخصلة من طباعهم، وميزة تميزهم عن جموع الشعب اليمني المتحد على ضرورة نبذ هذه الجماعة وعزلها وتأديبها عسكريا وقضائيا ومجتمعياً جراء ما اقترفوه بحق اليمن أرضاً وانسانا، ويعلمون أن منسوب النقمة ضدهم يرتفع كل ثانية ودائرة الحقد والانتقام تتسع لتلتهم خزعبلاتهم وعنصريتهم وغوايتهم لأبد الآبدين، فالشعب في كل مدينة وقرية وبيت ينتظر اللحظة المناسبة لدفن هذه الجماعة وفكرها، ولن نقول سلالتها بالكامل، لأننا يمنيين لنا شهامتنا وكرامتنا و نخوتنا التي تأبى أن يؤخذ الكل بذنب البعض، ولكن من المؤكد أن لا تسامح مع من أساء وتجبر وتكبر، فقد عرف الشعب الوجه القبيح الذي أبدوه منذ محاولتهم ابتلاع اليمن.