محمد القرشي

محمد القرشي

الإصلاح.. هل هو "الجيش الوطني"؟!

Wednesday 31 October 2018 الساعة 03:37 pm

بقي حزب الإصلاح ومنذ اندلاع الأزمة السياسية بين فرقاء العمل السياسي يحرض على استعداء المؤسسة العسكرية والأمنية وإضعاف الدولة وخلخلة مؤسساتها وأجهزتها، ومراراً وتكراراً طالب بالتدخل الخارجي وكان له الدور الأكبر في إدراج اليمن تحت البند السابع.. وأعتقد أنكم ما زلتم تتذكرون ما كان يقوله قحطان وغيره عبر الفضائيات وتهديده باللجوء للخارج وتحويل اليمن إلى ساحة للتصفيات الداخلية والخارجية..

شغف هذا الحزب بالسلطة ورغبته الجامحة في السيطرة والاستحواذ على كل مفاصل الدولة، إضافة إلى عدائيته المفرطة للفرقاء السياسيين والتي وصلت حد الفجور هي المنطلق لمجمل المواقف التي كشف عنها سابقاً ولاحقاً، فسياسة حزب الإصلاح تقوم على المصالح وتسير وفق قاعدة “الغاية تبرر الوسيلة”!

لقد عملت قيادات هذا الحزب، خلال السنوات السبع الماضية، على إجهاض كل الحلول السلمية، وظل حزب الإصلاح يختلق الذرائع والمبررات ويلتف على كل الاتفاقات والتفاهمات الهادفة إلى احتواء الصراع وإطفاء شرارته.. بدءاً من هيمنته على حكومة الوفاق وتمرير كل ما يخدم مصالحه وتحويل الدولة إلى أداة لتنفيذ أجندته ضارباً بمصالح الشعب والوطن عرض الحائط، وانتهاءً بإشعال هذه الحرب التي قادت إلى تدمير البلاد وقتل العباد.

وإن ظنت قيادات حزب الإصلاح أنها وبتحميلها مسؤولية ما آلت إليه البلاد إلى أطراف أخرى وفي مقدمتهم الحوثيون ستبرئ نفسها فهي واهمة، لأن الشعب اليمني على اطلاع ودراية وليس من الغباء حتى يصدق تخرصاتها وادعاءاتها الكاذبة.. فهي شريك رئيس إلى جانب الحوثيين في تدمير اليمن وقتل أبنائه!

لقد كشفت قيادات حزب الإصلاح أنها مستعدة أن تتحالف حتى مع الشيطان إن كان سيصب في مصالحها ويحقق لها أهدافها وأهداف حزبها!

ومن هنا ليس غريبا على قيادات هذا الحزب ان تجعل نفسها وصية على تعز.. وان تعكس بتصريحاتها المعلنة وتحركاتها التدميرية والتخريبية والفوضوية أنها هي تعز وهي الجيش الوطني وأيضا هي الشرعية..!!

تحركاتها في الشمايتين ومساعيها لتفجير الصراع هناك تحت حجج ومبررات واهية يأتي في نفس سياق مخططها الذي نفذته سابقا في تعز ضد ابو العباس الذي يعد جزءا رئيسيا من الجيش الوطني..

نعم.. قيادات هذا الحزب الدموية تستهدف اليوم اللواء 35 مدرع لأن أفراده لا ينتمون إلى حزبها ويحملون الإصلاح كامل المسئولية في الاحداث التخريبية والفوضويه المسلحة التي شهدتها تعز. وما زالت تشهدها بين الحين والآخر..

هذا هو حزب الإصلاح، وكما بدأ باستهداف المؤسسة العسكرية سابقا ها هو وعبر قياداته يستهدفون مؤسسة الجيش الوطني حتى ينجح في تمرير مخططه الهادف إلى جعل مليشياته المسلحة هي المكون الرئيسي والوحيد للجيش الوطني في تعز كما فعل في مأرب ويحاول جاهدا الآن في الجوف وفي اكثر من مكان..!!

إن توجهات الإصلاح ومساعيه لاشعال الحرائق في مدينة التربة وفي الشمايتين عموما يتم تحت مرأى ومسمع من قيادات الشرعية.. التي لا ندري موقفها من هذه التحركات المعلن عنها عبر فضائية "سهيل" و"يمن شباب"..!!

سكوت مريب لقيادات الشرعية، ما يعكس موافقتها على ما يخطط له الإصلاح وما يتجه لفعله في الشمايتين!!

فهل أصبح حزب الإصلاح هو الشرعية وهو الجيش الوطني وهو تعز ومارب واليمن عموماً؟!

وهل هذا هو الجيش المسمى بـ"الوطني" أم هو الجيش العائلي لحزب الإصلاح وقياداته..!