أن يكتب قاتل ومجرم مثل محمد علي الحوثي في صحيفة الواشنطن بوست فذلك يثير تساؤلاً عن حقيقة من الذي بحث عن الآخر وفي توقيت كهذا...
في تعليق لمواطن بسيط في أحد الباصات في العاصمة صنعاء، خلال جدال أثير حول الموضوع، تساءل هذا المواطن: من الذي ذهب إلى الآخر هل محمد الحوثي هو من ذهب إلى الأمريكان أم الأمريكان هم من أتوا إلى محمد الحوثي؟!
هكذا بات المواطن البسيط يدرك حقيقة الشعارات الكاذبة التي تطلقها المليشيات الحوثية وهي تهتف بالموت لأمريكا فيما تمارس عمليات قتل يومية بحق اليمنيين سواءً أكان من الذين يوالونها وهي تقودهم إلى محارق الموت وهم يهتفون (الموت لأمريكا) فيما يقدمون أرواحهم ضحية لكي يكتب محمد علي الحوثي مقالاً لصحيفة أمريكية، أم من اليمنيين الرافضين لمذهبية وعنصرية المليشيات الحوثية الذين تقتلهم هذه المليشيا بكل شكل وأسلوب بالرصاص أو بالقمع أو بتفجير المنازل أو بالتجويع.
مع اشتداد المعارك التي تخوضها قوات المقاومة الوطنية لتحرير الحديدة من سيطرة المليشيات الحوثية بدا كل شيء يتكشف بشكل أكبر من ذي قبل خصوصاً لجهة أكذوبة شعار الموت الحوثي ضد أمريكا، والتوسلات التي تقدمها قيادات المليشيات لأمريكا ولغيرها بحثاً عن طوق نجاة وأمنيات واهمة بإمكانية تدخل العم سام في اللحظات الأخيرة لإنقاذ مشروع الحوثي في الحديدة التي باتت قاب قوسين أو أدنى من الانعتاق من كهنوت الإمامة الذي جثا على صدر أبناء هذه المحافظة لثلاث سنوات.
وعوداً على بدء يقول ذلك المواطن إذا كان محمد علي الحوثي هو من ذهب إلى الأمريكان فعليه أن يعلن أولاً أن شعار الموت الذي يقود به أبناء القبائل إلى محارق الموت أكذوبة ويغترف أنه مجرم يستحق القتل على ما اقترفه بحقنا كيمنيين تحت شعار زائف وكاذب لا أكذب منه سوى من يردده.
ويضيف: أما إذا كان الأمريكان هم من أتوا إلى محمد علي الحوثي وطلبوه ليكتب مقالاً في صحيفة كالواشنطن بوست فليس معنى ذلك سوى أنه أداة من أدوات العمالة لأمريكا التي تحاول استثمار الحوثي كبعبع لابتزاز دول الجوار، وفي كلا الحالتين فإن توقيت نشر مقال الحوثي في الصحيفة الأمريكية والذي يتزامن مع اقتراب تحرير الحديدة من قبضة مليشيات الكهنوت لهو خير دليل على أن مشروع الحوثية وصرختهم الكاذبة هي مجرد مزاعم وأباطيل يسوقون بها أبناء القبائل إلى الموت دون وعي ودون هدف سوى أن ينعم المجرمون كعبدالملك الحوثي ومحمد علي الحوثي ومن على شاكلتهما بالسلطة والمال، فيما يموت البسطاء من أجل أن يعيش سيد الكهف في بحبوحة كما كان يعيش الأئمة على حساب اليمنيين طيلة حكمهم للبلد.
والخلاصة، أن مليشيا الحوثي تتعرى كل يوم وتتكشف حقيقة مشروعها الدموي الذي يهتف كذباً بالموت لأمريكا فيما يقتل كل ساعة يمنياً... ولعل معركة تحرير الحديدة ستكون فاصلة في فضح هذه المليشيا بشكل لم يكن يتوقعه أحد كما لخص ذلك المواطن بقوله: (المودفين أبناء القبائل الذين يصرخون الموت لأمريكا من أجل أن تفرد صحيفة أمريكية مساحة لمن يقودهم للموت لمحاولة تجميل صورته وإظهاره بمظهر الصديق لأمريكا وللعالم فيما هو قاتل مجرم).