أمام المتفاوضين في استكهولم فرصة جيدة لتغيير الجو والنقاهة، والتقاط الصور التذكارية، والتعرف على ما في بلاد النصارى من أمان ومحبة وخير وسلام..
ويمكن أن تكون هذه الرحلة فرصة تاريخية لأن يفتح أخوة الحرب واللصوصية والدمار عيونهم على المستقبل ويشوفوا كيف الناس في بلاد الكفرة عايشين وكيف احنا عايشين في اليمن بالصلاة على النبي.
أعرف أنه لا يوجد بين وفدي عباقرة اليمن الذين ذهبوا إلى السويد جائع واحد أو طفران واحد أو نازح بلا بيت أو عاطل عن العمل أو كليم واحد فقد أسرته وأنهكته سنوات الحرب عشان أكون متفائل وأقول إن الأمور ستحل وأن اليمن ستكون بهؤلاء الطحاطيح اللي تتجه أنظار العالم إليهم بخير، لأن الشابع لا يشعر بالجاوع، والآمن لا يشعر بالخائف، وركاب الطائرات والصالونات لايشعرون بالذين يسافرون فوق العكابر في طريق ملغم ومقطع ومليئ بنقاط التفتيش والجباية اليومية.
في استكهولم فرصة أمام الحوثيين ليضعوا صور زعيمهم وشعارات جماعتهم عرض جدران المنتجع الأخضر الجميل الذي يقيمون فيه الآن ليتركوا فيه بصمتهم الخضراء كأقل واجب تجاه شعبهم اليمني الذي لم يعد يطمح منم بشيء غير عدالة الوسخ.
وأمام الحكومة الشرعية فرصة مماثلة لمشاهدة نماذج من الشقق المفروشة الموجودة في المنتجع ليعودوا إلى فنادقهم التي قدموا منها ولديهم تصور واضح لما يفترض بهم أن يشتروه من شقق وفلل خلال الفترة القادمة كأقل واجب يقدموه لشعبهم القلقان عليهم.
الحوثيون، ما شاء الله عليهم، شبعوا واغتنوا خلال سنوات الحرب، والحكومة الشرعية كلهم طلعت لهم بجم وكرّشوا وارتاحوا وأصبحوا أثرياء وكلا الطرفين ينقصهم وطن يتحركوا فيه ببسالة الشجعان الحقيقيين تمام كذلك الوطن الجميل النظيف المتطور الذي يجتمعون فيه الآن للتشاور بشأن وطنهم الخربان.