فكري قاسم

فكري قاسم

تابعنى على

قرآن البخيتي

Sunday 23 December 2018 الساعة 07:54 am

الناس حالة أبتهم حالة، والبلاد خربانة للطرف، ومحمد البخيتي الفقيه الشاب عضو المجلس السياسي لأنصار الله حانب في جحر فلسطين حنبة جن، ولا يهمه من كل هذا العبث الذي دمر حياة الشعب اليمني غير أن يحرر فلسطين هو وخبرته، وطز بأم اليمن واليمنيين ينزلوا كلهم ملح، أهم شيء تتحرر فلسطين.

وعند البخيتي في القرآن الكريم آيات تقول بأن الله سبحانه وتعالى أمر اليمنيين أمراً واضحاً دوناً عن الأمة كلها بمحاربة إسرائيل، وأنه وجماعته المليشاوية المسلحة يخوضون بالشعب اليمني وبمقدراته الشحيحة هذه الحرب استجابة وطاعة لأوامر الله! وأنا مش عارف بصراحة ليش الله مفلت قوته كلها وراكن على البخيتي وعلينا احنا اليمنيين نحرر فلسطين!؟

وبعدين يا أخ محمد، الله يرضى على والديك، الناس في فلسطين المحتلة عايشين مبسوطين، والماء والكهرباء عندهم، والغاز والبترول موجود، ورواتبهم ماشية، وأعمالهم مستمرة، وعيالهم يدرسوا تمام، ويلبسوا أحسن لبس، وعندهم مستشفيات كويسة، وجدران الشوارع والبيوت عندهم نظيفة.. والشعب اليمني ياضاك قد ركن عليكم تنزلوا الجرعة وما قصرتوا أبداً، نزلتوا الجرعة ونزلتوا البيوت ونزلتوا بطوننا قوارح كل يوم وأفقرتونا، وعصدتم أم البلاد عصيد، وامتلأت سجونكم بأكثر مما في السجون الإسرائيلية من فلسطينيين، وهذا كله وعادكم في فرزة صنعاء ما قد عملتوا حتى شبر واحد باتجاه فرزة تل أبيب.

طيب والحل ما هو يا أخ محمد؟ نجلس هكذا مشعتلين لما تحرروا فلسطين؟ وتجلس بلادنا هكذا في دحيس الدحيس لما تتسفلت الطريق من جبال مران إلى إسرائيل! وليش الله سبحانه وتعالى الذي آمر اليمنيين يحرروا فلسطين ما يساعد اليمنيين يبنوا بلادهم أولاً، ويحسنوا من ظروف معيشتهم، ويقوم هو جل جلاله بتحرير فلسطين من نفسه، لأنه هو القوي القادر على كل شيء ولا يحتاج إلى عصابة طائفية مسلحة تتكلم بلسانه، ويستطيع ربنا أن ينهي إسرائيل من الوجود بتدبر حكيم دون الحاجة إلى حرب وإلى تضحيات جسيمة من شعب مغلوب على أمره.

يا أخ محمد، محجور بحجر الله، اخرج من جحر فلسطين أنت وخبرتك، وكلمونا عن اليمن الذي نعيش فيها وما هي وسائلكم المتاحة لرفعة شعبكم، أما فلسطين فهي قضية تجارية كبيرة قد حررها من قبلكم عبد المجيد الزنداني وخبرته، وهاتوا لنا خلاصة الهدار وقولوا لنا ما هو الذي تشتوه بالضبط من الشعب اليمني، وخلوا القرآن على جنب، لأن الزنداني وخبرته معاهم فيه آيات يأمر الله فيها اليمنيين بقتال الروافض والمجوس، ولا أعرف متى سيكون هناك قرآن واحد يأمر اليمنيين بأن يتقوا الله في أبناء شعبهم.