ميساء شجاع الدين

ميساء شجاع الدين

تابعنى على

إلی مسؤولي وفاسدي الشرعية!

Saturday 26 January 2019 الساعة 10:20 am

عزيزي وكيل الوزارة أو وزير أو سفير أو مستشار أو نائب أو غيره، أنتم تتلقون رواتب منتظمة أو غير منتظمة في بلد قرابة مليون وربع من موظفيه بلا مرتبات منذ أكثر من سنتين، وبعضكم يحتكم على ميزانيات يصرفها حسب "ضميره" وهذه كلمة مشبوهة مؤخرا.

معظمكم بالخارج وكثير منكم يعاني من بطالة ويتلقى راتباً عليها، هذه البطالة قد لا يكون سببها عطباً بالضمير بل لأنه عمل لدولة لم يعد لها وجود وضمن قيادة هي أفشل ما عرفت اليمن، وهذه مشكلة أعوص من مشكلة فسادها.

بعضكم وصل للوظيفة لأنه في سلك الوظيف العامة من قبل، وكثيرون منكم وصلها نتاج فهلوة.

أنتم بشكل ما وبدرجة ما مسؤولون بدولة تمثل شعبا ما بين شريد وقتيل ومعظمه جائع بلا مال أو أمل، ثم تغضب من نقد هنا وهناك أو تنفعل من شتم الحكومة أو لعنها، ألا ترى بعد هذا كله إنك ايضا وقح؟

لو أنت موظف دولة نزيه فهذا أمر أقدره، لكنك حالة فردية لا تخل بسياق الفشل والفساد العام.

لذا لا داعي تبرير ما يجري أن الفساد الحالي ليس أكثر مما سبق، لكن وسائل التواصل الاجتماعي زادت وعممت المعلومات، فالفساد الحالي أكثر بكثير من سابقه مما يجعل المقارنة محرجة لكم.

كذلك التبرير لأي فساد في هذه المرحلة من تاريخ البلد ومع هذا الجوع كله يعني أنك عديم الإحساس وليس فقط الضمير.

ولا داعي لافتراض أن نقدكم مزايدة ومبالغة، ولا تبالغ بالقول إن فلاناً أو فلانة لم يحصلوا على منصب ولم يجدوا مكانا، فالمناصب صارت أسهل من أي وقت مضى واشتريت ذمم بشر لا يصلحوا لفعل شيء، ولا قيمة لهم ولا وزن.

* جمعها (نيوزيمن) من تغريدات الكاتبة علی حسابها في (تويتر).