فتحي الباشا

فتحي الباشا

تابعنى على

لبنان وسيئ مران ولصوص المسيرة

Saturday 02 February 2019 الساعة 08:31 am

‏تشكيل الحكومة اللبنانبة بعد تعطيل "إيراني"، استمر 9 أشهر.. وحصة حسن نصر اللات بضجيجه ومليشياته وهالته السياسية وآلته الإعلامية هي حقيبتا "الشباب، والصحة، ووزير دولة" وهذا هو حجمه الطبيعي.

بينما سيئ مران ما زال يعتقد أنه قادر على زرط البلد بما ومن فيه..
والحقيقة أن صعدة كبيرة عليك يا حوثي.. فما بالك بشمال الشمال.. فما بالكم باليمن.

هذه ‏الولادة المتعسرة للحكومة اللبنانية تذكرنا بالدور التخريبي الذي تمارسه طهران وأدواتها في المنطقة "لبنان، اليمن، العراق، سوريا"، وتعطينا في اليمن درسا لمن لا يزال يعتقد أنه قادر على الاستقواء بقوة السلاح لفرض معادلات سياسية واجتماعية جديدة، بأنه وفي نهاية المطاف لايصح إلا الصحيح.

لصوص المسيرة

في نوفمبر 2018م أعلنت الحكومة الشرعية خطوة بدء صرف مرتبات جميع المتقاعدين في القطاع الحكومي بما فيها المحافظات الخاضعة لسيطرة المليشيا الحوثية.

وبالفعل تم صرف المرتبات طيلة ثلاثة أشهر مضت لقرابة 125.000 متقاعد مدني في كافة محافظات الجمهورية.

مليشيا الحوثي التي سيطرت على الهيئة العامة للتأمينات والمعاشات في العاصمة صنعاء وأوقفت رواتب المتقاعدين وسطت على أرصدة الهيئة بالدولار والعملة المحلية والأصول الثابتة والمنقولة من أراض وعقارات وأسهم في شركات و... و... (وكان هذا أحد أهم أسباب تفجر الأزمة مع المؤتمر الشعبي العام قبل ديسمبر)، لم تغض الطرف عن هذا الإجراء الحكومي الذي يستفيد منه ملايين اليمنيين المتعبين والمطحونين، والانشغال باستثمار تلك الأموال المنهوبة.
بل حاولت استثمار ذلك كانجاز لها وتضليل المتقاعدين وهم من كبار السن والبسطاء من الناس بادعاء أنها من تصرف تلك المرتبات.. وذلك عبر المئات من عناصرها الذين نشرتهم في مكاتب وفروع الكريمي في مناطق سيطرتها، ما استدعى الحكومة، كما يبدو، للرد والتوضيح.

وقد نشرت وكالة الأنباء اليمنية سبأ "بنسختها الحوثية" بيانا تنفي فيه ما قالت انها اتهامات بنهب أرصدة الهيئة، وتقول إن المشكلة تقتصر في نقل البنك المركزي لعدن، وأنها مستمرة في تقديم خدماتها للمتقاعدين، وأن مركزها المالي يشهد تناميا مطردا وتجاوز 850 مليار ريال يمني.

والسؤال:
ما هي الخدمات التي تقدمها المليشيا للمتقاعدين باستثناء نهب أرصدة الهيئة التي هي في الأساس "مدخرات" لموظفين أفنوا أعمارهم في خدمة البلد؟
واذا كان الرصيد المتوافر 850 مليارا فلماذا أوقفتم صرف المرتبات لقرابة ثلاث سنوات متواصلة؟ وما الذي يمنع صرف المتأخر منها الآن؟!

أما البنك المركزي فما نقل هو الاسم والنظام فقط.. أما الأرصدة والأصول فلم يصل منها بنك عدن ما يساوي قيمة القلم الذي كتب به ذلك البيان.

* جمعها (نيوزيمن) من بوستات للكاتب علی صفحته في (الفيس بوك).