العنصريون قالوا منطقـي عنصـري
وانا الذي ما اتخذت العنصـريه مسار
ما كنت أرى هاشمي فيها ولاحميري
ولم يكن لانتساب الناس أي اعتبـار
ولم أضـع اسم متعنصر على دفتري
ولا طبعت اسم جدي والنسب في جدار
كنا نضع فرق ما بين الفقير والثري
وفي المناصب نجد فيها كبار أو صغار
أما النسب واللقب ما كان في خاطري
نفضل الضيف ونعطي الجار حق الجوار
ومنذ جات المسيرة وانشد السرسري
وصنفت مجتمعنا مثل سوق الخضار
أغلاهم ابن الحسين واعظمهم الحيدري
عاد الولي والموالي بعد مفتي الديار
ومجلس إشراف وتحليلات بلا مخبري
من نجح قام يختار اسمه المستعـار
يبيع بالاسم وبالكنيه يروح يشتري
سلالته رأس ماله والنظـام احتكـار
من له شهادة نسب تكفي ولو ما قري
الجاه والمال والمنصب معه والضمار
واصبحت أنا في بلادي منتهر مزدري
ما عاد لي رأي أو لي حق رفض القرار
وذنبي أني من أقيال اليمـن حميري
نمضي بأمر السلالة دون شرط أو خيار
هذه بلادي وماضيها رسـم حاضـري
وطز في مذهبه والنسل والاحتكـار
ما زال قيد الضيافة والمضيف جري
إذا تطاول فرشنا له بصبل الحمـار
قلدكم الله قولوا لي من العنصـري
إحنا أو اللي فرض نسله علينا شعار
أقسم بمن قال فيضي ياسماء وامطري
ما يحكم الهاشمي لو تشعل الأرض نار
لو يجعل الشمس والمريخ والمشتري
تدور حوله ويصبح قبر أبوه المـدار
مـا يحكم إلا يمانـي قـح سبتمـبـري
لو انتحـرنـا لديمقراطيتـنـا انتحـار
الشاعر زايد الجبوبي
